ومنها: إظهار النعمة بالزي الحسن، في اللباس والطيب، والتجمل فإنها تجلب الهيبة، وتورث الجلالة، وتقمع الشماتة، وتكبت الحاسد، وفيه رضاء الرب، وشكر المنعم، ولكن عماد ذلك كله القصد، فإن صلح وإلا فسد، قال تعالى:{وأما بنعمة ربك فحدث}(1) ومن كتم النعمة فقد كفرها، كما أن من كان في نعمة بعض الملوك فأخفاها وسترها فإنه لاشك قد كفرها.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم (كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير سرف ولا مخيلة، فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبيده)(2).
عمر (المرؤة الظاهرة في الثياب الطاهرة، وتلا {وأما بنعمة ربك فحدث}
وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إن الله جميل يحب الجمال)(3).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (خلق الله الجنة بيضاء، وأحب الزي إلى الله البياض، فليلبسه أحياؤكم، وكفنوا فيه موتاكم)(4).
وعن عائشة (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصبح يوم العيد فيغتسل، ويلبس أحسن ثيابه، ويتطيب، ويخرج إلى المصلى)(5).
Sayfa 131