Sırat-ı Müstakim Üzerine Yürümek

İbn Teymiyye d. 728 AH
109

Sırat-ı Müstakim Üzerine Yürümek

اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم

Araştırmacı

ناصر عبد الكريم العقل

Yayıncı

دار عالم الكتب،بيروت

Baskı Numarası

السابعة

Yayın Yılı

١٤١٩هـ - ١٩٩٩م

Yayın Yeri

لبنان

فنفاها (١) والدنيا فأباها " (٢) . وقد وصف الله أئمة المتقين فقال: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾ [السجدة: ٢٤] (٣) فبالصبر تُترك الشهوات وباليقين تُدفع الشبهات. ومنه قوله: ﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر: ٣] (٤) وقوله: ﴿وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ﴾ [ص: ٤٥] (٥) . ومنه الحديث المرسل عن النبي ﷺ: «إن الله يحب البصر (٦) الناقد عند ورود الشبهات ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات» (٧) .

(١) في (أب): عكس العبارتين فقال: البدع فأباها، والدنيا فنفاها. (٢) أخرج ابن الجوزي هذا القول بالسند عن أبي عمير عيسى بن محمد بن النحاس الرملي الفلسطيني، في مناقب الإمام أحمد (١٧٣)، كما أخرجها عنه أيضا ابن كثير في البداية والنهاية (١٠ / ٣٣٦)، وكناه: أبو عمر. (٣) سورة السجدة: الآية ٢٤. (٤) سورة العصر: الآية ٣. (٥) سورة ص: من الآية ٤٥. (٦) في المطبوعة: البصير. (٧) أشار المؤلف إلى هذا الأثر في الفتاوى (٢٠ / ٥٨) و(٢٨ / ٤٤)، لكنه لم يذكر سنده، وذكره أيضا في درء تعارض العقل والنقل (٢ / ١٠٥) وفي (٥ / ١٣١)، وقال: رواه البيهقي مرسلا، كما رواه البيهقي في الزهد (ص ٣٦٢) برقم (٩٥٢)؛ وأبو نعيم في الحلية (٦ / ١٩٩) بلفظ يقاربه، وقال عنه العراقي في المغني - تخريج الإحياء - (٤ / ٣٨٨): " وأبو نعيم في الحلية من حديث عمران بن حصين، وفيه حفص بن عمر العدني ضعفه الجمهور " وقال الزبيري في إتحاف السادة المتقين شرح الإحياء ١٠ / ١٠٥ بعد أن نقل كلام العراقي: " قلت: ورواه كذلك البيهقي في الزهد، وأبو مطيع في أماليه، وأبو مسعود بن إبراهيم الأصبهاني في كتاب الأربعين بلفظ (عند مجئ. .) ". اهـ.

1 / 120