دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا

Abdullah Al-Ruhaily d. Unknown
88

دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا

دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا

Yayıncı

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Yayın Yeri

الرياض

Türler

وبهذا يتبيّن أنه لا دليل في الشرع يدعو إلى العنف والشدّة في الدعوة١، وأنه لا حجةَ لصنفين مِن الناس في هذا الباب: الصنف الأول: مَن أخطأ عن براءةٍ وحُسْن قصدٍ؛ فأخذ بجانب الشدّة في الدعوة ظنًّا منه بأن هذا هو طريق الدعوة إلى الله تعالى. ومِثْل هذا نقول له: اتّق الله وصَحّح الفهم. الصنف الثاني: مَن اتخذ الدين تُكأةً لأَكْل الدنيا، وزَعمَ أن الشدة والغِلظة هما طريق الدعوة إلى محاسن هذا الدين، وليس هدفه الدين، وإنما الدنيا!. ومِثْل هذا نقول له: اتّق الله؛ فإنّ القضيةُ عندك ليست قضية فَهْم، وإنما هي قضيّة لَهْم!. والحمد لله الذي هدانا لهذا، فلولاه ما اهتدينا إليه.

١ ويُنْظر أيضًا ما سبق في موضوع: الحكمة في الدعوة إلى السنّة وصُوَرٌ مِن مظاهرها.

1 / 104