189

Introduction to the Study of Juristic Schools and Doctrines

المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية

Yayıncı

دار النفائس للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

الأردن

Türler

مع قول رسول الله ﷺ حجة بأبي هو وأمي!! " كذا في الميزان للشعراني (^١). ٣ - أقوال الإمام مالك المحذرة من التقليد ١ - قال الإمام مالك: "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما لم يوافقهما فاتركوه" (^٢). ٢ - وقال: "ليس أحد بعد النبي ﷺ يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي ﷺ" (^٣). ٣ - وقد أفتى مالك بان من ترك قول عمر بن الخطاب لقول إبراهيم النخعي فإنَّه يستتاب، فكيف بمن ترك قول الله ورسوله لقول من هو دون إبراهيم أو مثله! فقد سأل الهيثمُ بن جميل مالك بن أنس، فقال: "يا أبا عبد الله، إنَّ عندنا قوما وضعوا كتبا، يقول أحدهم: حدثنا فلان، عن فلان، عن عمر بن الخطاب بكذا وكذا، وفلان عن إبراهيم بكذا، ويأخذ بقول إبراهيم، قال مالك: وصح عندهم قول عمر؟ قلت: إنما هي رواية، كما صح عندهم قول إبراهيم، فقال مالك: هؤلاء يستتابون" (^٤). ٤ - أخرج أبو نُعَيم في الحلية عن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت مالك ابن أنس يقول: "شاورني هارون الرشيد في أن يعلق (الموطأ) في الكعبة، ويحمل الناس على ما فيه، فقلت: لا تفعل، فإن أصحاب رسول الله ﷺ اختلفوا في الفروع، وتفرقوا في البلدان، وكل مصيب، فقال: وفقك الله يا أبا عبد الله".

(^١) قواعد التحديث: ١/ ٥٤. (^٢) معنى قول المطلبي إذا صح الحديث فهو مذهبي في: ٣/ ١٠٥ من مجموعة الرسائل المنيرية. (^٣) جامع بيان العلم: ٢/ ٩١، الإحكام في أصول الأحكام، لابن حزم: ٦/ ١٤٥. (^٤) إعلام الموقعين: ٢/ ١٨٤.

1 / 196