Arap Yazısının Yayılışı: Doğu ve Batı Dünyasında
انتشار الخط العربي: في العالم الشرقي والعالم الغربي
Türler
» الإفرنجي، وحرف «چ» وينطق: «تش»، وهي الجيم الفارسية، وحرف «ژ» وينطق مثل الجيم المستعملة في لسان السوريين والمغاربة أو كحرف «
J » الإفرنجي، و«ك» جاف وهي الكاف الفارسية وتنطق مثل «
G » الإفرنجية، أو كجيم أهل البحرين المستعملة في القاهرة، فحروف الهجاء الفارسي تتركب الآن من 32 حرفا مع زيادة الأحرف الخاصة بالعربية السالف ذكرها (راجع: فذلكة في تاريخ الخط العربي، الأحرف الخاصة بالعربية واللغات الأخرى).
تاريخ الخط الفارسي وفروعه
الخط الفارسي «التعليق» هو من أنواع الخطوط العربية الهامة، وقد أخذ في النمو والانتشار في أواخر القرن السادس للهجرة (الثاني عشر للميلاد تقريبا )، إلا أن ابتداء ظهوره كان بلا شك قبل ذلك العصر، وميزة هذا الخط هو ميله إلى الاتجاه من اليمين إلى اليسار ومن أعلى إلى أسفل، ذلك الميل الذي لم يعمل فقط على تطويل بعض حروفه نهائية فيه مثل «با وب وت وث وف وق وك»، بل أوجب أيضا تغيير حرفي «س وش» إلى خط طويل منحن، وجعل لارتباط الحروف الأخر ببعضها خط يشبهه، وهذا الشكل الخاص أخذه الخط العربي طبعا على أيدي الفرس تحت تأثير خطهم الوطني القديم (البهلوي)، ويقول صاحب «الفهرست» في كلامه على أنواع الخطوط: إن الفرس اشتقوا خطهم من خط القرآن المسمى «بالقيراموز»، إلا أننا لا نعرف اليوم شكل هذا النوع من الخط، ولا معنى لفظه، وأقدم أثر للخط الفارسي هو عقد بيع تاريخه سنة 401ه/1010-1011، نشره الأستاذ مرجليوث في المجلة الآسيوية الملوكية سنة 1910 (صفحة 761 وما يتبعها)، ويتبين منه جليا أول علامات خط التعليق، ويأتي بعده في القدم كتاب للبيهقي بخط يده وجد في نيشابور، ويقرب تاريخه من سنة 430ه، وبه الميل الذي يميز خط التعليق المتأخر، ثم يتلوهما في القدم أيضا كتاب «الأبنية» للموفق الهروي الذي تاريخه سنة 447ه /1055-1056م، وهو مكتوب بالخط الكوفي الفارسي، أما الطريقة الفارسية في تنقيط الأربعة الأحرف السالفة الذكر التي يزيدها الفرس على أحرف الهجاء العربي، فإنه زاد انتشارها، وإن لم يكن استعمالها منتظما دائما، فقد كانوا أحيانا يهملون النقط الثلاث التي على كل حرف منها، وينطقونها كنطقها الأصلي، أي إنهم يسقطونها في الكتابة ولا يهملونها في النطق، وفي أواخر القرن السابع (الثالث عشر للميلاد) ظهر الخط الفارسي في الكتب، ولا سيما في كتب الدواوين والأشعار، أما الكتب العلمية والدينية على الأخص كالقرآن وكتب الحديث وغيره فكانت تكتب كما في السابق بشكل خاص من الخط النسخي المستطيل، إلا أنه مما يدعو إلى العجب أن التراجم والشروح المتأخرة العهد التي بين سطور القرآن وهوامشه كانت تكتب في الغالب بخط التعليق الذي كان يعتبر خطا عاميا.
وقد وصل الفرس بالخط إلى درجة عالية من الإتقان والجودة، لاستعدادهم الطبيعي للفنون، إلا أن آثارهم الكتابية في العصور القديمة قليلة العدد للأسف؛ ولذلك فيصعب الإلمام بفكرة تامة على أعمال الخطاطين الفارسيين، ومن أشهرهم في ذلك العهد نجم الدين أبو بكر محمد الراوندي الذي وصل في فن الخط إلى درجة أنه كان يعرف الكتابة على 70 نوعا مختلفا،
21
أما الباقي الآن من المخطوطات الفارسية فأكثره متخلف عن العصر المتأخر الذي ظهر في حدوده بلا شك «خط النستعليق»، وقد عرفناه فيما سبق بالخط الفارسي المنسوخ؛ لأنه يتركب منهما كما يتكون منه اسمه من إدغام كلمة «نسخي» بكلمة «تعليق»، وهذا الخط هو نوع من التعليق، وليس بينهما فرق جوهري، وقد انتشر بعده للاستعمال في المعيشة العادية خط الشكستيه
Shikesteh
أي المكسر، وهو خط صغير رفيع وعقده المرتبطة ببعضها تجعله بمعزل عن كل قواعد علم الخط، كما أن خلوه من الإعجام يجعله صعب القراءة جدا، ويلاحظ أنه في الأزمان الحديثة أخذ في تهذيب هذا النوع من الخط، حتى تذلل صعوبة قراءته.
Bilinmeyen sayfa