108

Kur'an İçin Zafer

الانتصار للقرآن

Araştırmacı

د. محمد عصام القضاة

Yayıncı

دار الفتح - عَمَّان

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٢ هـ

Yayın Yılı

٢٠٠١ م

Yayın Yeri

دار ابن حزم - بيروت

فلما أصبح قال عمرُ بن الخطاب: ما زال الناسُ ينتظرونك يا رسولَ الله. البارحةَ، قال: أمَا إنه لم يخفَ على أمرُهم، ولكني خشيتُ أن تكتَبَ عليهم ". وروى قُتَيبة بن سعيدٍ عن مالكٍ عن ابن شِهابٍ، عن عروةَ عن عائشةَ ﵂ أن رسولَ الله ﷺ صلى في المسجد ذاتَ ليلةٍ فصلى بصلاته ناسٌ، ثم صلى من القابلةِ فكَثُرَ الناس، ثم اجتمعوا من الليلةِ الثالثةِ أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسولُ الله صلَّى الله عليه، فلما أصبح قال: "قد رأيتُ الذي صنعتم، ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيتُ أن يُفرَضَ عليكم ". وذلك في رمضان. وقد تظاهرت الأخبارُ بصلاةِ رسولِ الله صلَّى الله عليه بهم، وإخبارِهم بأنه إنما امتنع من ذلك لما ذكره، فبيَّن بهذه الأخبار أنّ هذه الصلاةَ سنةٌ حسنة، فإن الاجتماعَ لها والقيامَ بها فضلٌ كثير، وسنة جميلة، ولو كان ذلك مكروهًا عندَ الله تعالى في دينه لم يفعله وإنما وقع من الرسول ﷺ باجتهاده: لكان خليقًا بأن جبريلَ نهاه عن ذلك وأخبره أنّ هذه الصلاةَ

1 / 160