84

Zafer Tezhi

الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار

Araştırmacı

رسالة دكتوراة من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ١٤١١ هـ

Yayıncı

أضواء السلف

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Yayın Yeri

الرياض - السعودية

رأسه، وقالت عائشة ﵂: "ما رآه بعيني رأسه وإنما رآه بعيني قلبه" (^١). وأن للنبي ﷺ شفاعة في أهل الكبائر من أمته، وكذلك لغيره من العلماء والصالحين، وأن الله سبحانه يغفر الكبائر من الذنوب غير الشرك لمن يشاء من عباده، وله أن يعذب على الصغائر، وأن معرفة الله وجبت بالشرع لا بالعقل، وأن بعث الله للرسل وتكليف الله للخلق أمر جائز غير واجب عليه، وأن الله سبحانه بعث نبينا محمدا ﷺ ونسخ بشريعته جميع الشرائع وختم به النبوة فلا نبي بعده، وأن مراتب الخلافة في الصحابة ﵃ كما وقعت أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ﵃، وأن الخلافة ثلاثون سنة ثم بعده ملك كما أخبر النبي ﷺ. وأن مراتبهم في الفضل كمراتبهم في الخلافة ووردت أخبار عن النبي ﷺ في تفضيل آحاد الصحابة وجماعتهم لا تتنافى، فيفضل الصحابة ﵃ بما ورد فيهم من الأخبار، وبما جرى لهم من السابقة، ونمسك عن ذكر ما جرى بينهم، ونحمل ذلك على أمور دينية كانوا بها متأولين ويغفر الله لهم ما وقع بينهم فيها من القتل بسابقتهم. ولا ننكر كرامات الأولياء. ونصب الإمام في وقتنا حق واجب فمن وجدت فيه شروط الإمامة وظهرت شوكته وقوي أمره وجبت طاعته ولا يجوز الخروج عليه بقول ولا فعل، سواء كانت إمامته بعقد أهل الحل والعقد له، أو باستخلاف إمام حق قبله له أو بغلبته (^٢) بالسيف (^٣).

(^١) يأتي بيانه في فصل الرؤية. رقم ١٠٤. (^٢) في الأصل غير ظاهرة وفي (ب) (أو تغليبا) ولا يستقيم المعنى بها. (^٣) سيأتي تفصيل هذا الاعتقاد في ثنايا الكتاب بأدلته.

1 / 101