274

Üstünlük

الأنتصار على علماء الأمصار - المجلد الأول حتى 197

Türler

Fıkıh

مسألة: سؤر الكافر، يكون طاهرا أو نجسا؟ فيه مذهبان:

المذهب الأول: أن جميع آسار الكفار كلها نجسة، على جميع الأديان الكفرية من عبدة الأوثان والأصنام والملاحدة والزنادقة والمجوس، وأهل الكتابين اليهود والنصارى، إلى غير ذلك من سائر الملل المخالفة لملة الإسلام. وهذا هو رأي القاسم بن إبراهيم، ومحكي عن الهادي والناصر، وهو قول مالك.

والحجة على ذلك: قوله تعالى: {إنما المشركون نجس}[التوبة:28].، فهذا نص على ما قلناه من نجاستهم ولا حاجة إلى تأويله من غير ضرورة، فيجب الحكم عليهم بالنجاسة في جميع ما تصرفوا فيه إلا ما خصته الدلالة الظاهرة؛ لأنها عامة في رطوبتهم وأبدانهم فلا وجه لأن يقال: المراد به اعتقاداتهم وأبدانهم.

الحجة الثانية: ما روي أن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله ضرب لهم قبة في المسجد. فقالوا: يا رسول الله، قوم أنجاس. فقال الرسول : (( ليس على وجه الأرض من نجاستهم شيء، إنما نجاستهم على أنفسهم))(¬1).

ووجه الدلالة: هو أنهم لما قالوا: قوم أنجاس، أقرهم على ذلك، ومن جهة أن الصحابة رضي الله عنهم فهموا من جهتهم النجاسة فقالوا: قوم أنجاس، فصرحوا بذلك(¬2).

Sayfa 279