İnsanbilim: Çok Kısa Bir Giriş
الإنسانوية: مقدمة قصيرة جدا
Türler
لا يوجد منهج إنسانوي بعينه للتعليم الأخلاقي للتلاميذ الصغار الذين يعدون بمنزلة مواطنين جدد؛ فيمكن استخدام الكثير من الأساليب لتشجيع الصغار على البدء في التفكير في القضايا الأخلاقية، وعلى وجه التحديد، سيعتمد جزئيا نوع النشاط التعليمي الذي يوصي به الإنسانويون ومستواه على سن التلاميذ وقدراتهم.
بتشجيع الأطفال على التفكير بشكل ناقد ومستقل في القضايا الأخلاقية، نحن نشجعهم على التفكير على نحو فلسفي. فكما طالعنا، يوجد تقليد فلسفي علماني طويل يمكن للإنسانويين الاستقاء منه عند بحثهم عن مصادر لمساعدتهم في التعليم الأخلاقي للتلاميذ الصغار، إلا أنه لا داعي أن تتخذ الفلسفة في الفصول شكل تعليم الأطفال هذا التقليد؛ تعليمهم من قال هذا ومتى ولم (هذا العرض لتاريخ الأفكار قد لا يناسب أو قد يكون مثيرا لاهتمام غير الأطفال الأكبر سنا). ثمة منهج بديل جرت تجربته بنجاح في الفصول المدرسية وحمل أسماء مثل «الفلسفة للنشء» أو «مجموعة الاستقصاء». وينطوي المنهج على تشكيل مجموعات من الأطفال وفيها يشتركون في نقاش منظم حول معضلة فلسفية معينة (غالبا ما يختارونها بأنفسهم). وطبق هذا النشاط على جميع المراحل العمرية، وأثمر بعض المنافع القابلة للقياس.
على سبيل المثال، فيما بين عامي 2001 و2002، درس عالم النفس كيث توبنج، بالتعاون مع جامعة دندي، تأثير إدخال هذا البرنامج الفلسفي بواقع ساعة واحدة أسبوعيا بثلاث مدارس ابتدائية في كلاكمانشاير . في تلك الدراسة، حصل المدرسون على يومين من التدريب، واشتملت الدراسة على مجموعة كاملة من الاختبارات وكذلك مجموعة ضابطة من المدارس التي لم تقدم بها أي برامج فلسفية، وانتهت هذه الدراسة بعد عام واحد إلى ما يلي:
تضاعف دعم الأطفال لآرائهم بأدلة، لكن ظلت فصول «المجموعة الضابطة» دون تغيير.
كانت هناك أدلة على ارتفاع معدلات ثقة الأطفال بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم ارتفاعا ملحوظا.
تضاعف طرح المدرسين للأسئلة المفتوحة المشغلة للذهن (لتحسين عملية الاستقصاء).
كانت هناك أدلة على تحسن روح الفصل ومستوى الانضباط به تحسنا ملحوظا.
نسبة حديث المدرسين إلى حديث التلاميذ انخفضت للنصف بالنسبة إلى المدرسين وتضاعفت بالنسبة إلى التلاميذ، وظلت فصول «المجموعة الضابطة» دون تغيير.
حققت جميع الفصول تحسنا كبيرا (إحصائيا) في الاستدلال اللفظي وغير اللفظي والكمي، ولم يطرأ أي تغيير على فصول المجموعة الضابطة. وهذا يعني أن الأطفال أصبحوا أذكى (بلغ متوسط نسبة ذكائهم 6,5 نقاط) بعد عام واحد من تطبيق البرنامج.
شكل 6-2: أطفال يمارسون الفلسفة في الفصل.
Bilinmeyen sayfa