وأنا علي التقاوي؛ أنا بافهم في التقاوي كويس. أنا اللي بازرع الجنينة في بيتنا. (علية تشمر أكمام جلبابها، وتضرب الفاس في الأرض بقوة. يدب العمل والنشاط في الحوش. كل واحدة فيهن تعمل شيئا، واحدة تجري إلى داخل العنبر وتعود بجردل ماء. واحدة تكنس الزبالة في الحوش. واحدة تجمع الطوب والزلط وتكومه في صفيحة القمامة. حركة ونشاط وحماس. سالمة تقفز من الحماس وهي تجري في الحوش وتجمع بعض قطع الزلط وتلقي بها خارج الحوش من فوق السور العالي الذي تعلوه الأسلاك الشائكة.) (موسيقى مرحة، راقصة، سالمة تكاد ترقص وهي تجمع الزلط وتلقيه من فوق السور.) (فجأة تخرج لبيبة من العنبر. يبدو عليها الضيق والكآبة.)
لبيبة :
إيه الهيصة والدوشة اللي إنتم عاملينها دي.
سالمة (في فرح) :
هانزرع فول حراتي. حناكل فول حراتي (تتراقص سالمة في سرور) .
لبيبة (ترد في كآبة) :
الله يلعنك يا شيخة، عاوزة تفولي علينا ليه؟ هو احنا حانقعد في السجن لغاية ما الفول يطلع؟ (تعود لبيبة إلى داخل العنبر، وتجلس إلى جوار بسيمة.) (بسيمة أمامها الحقيبة مفتوحة، في يدها سيجارة تدخن.)
لبيبة :
تصوري المجانين، متصورين إن احنا حانقعد هنا لغاية ما الزرع يطلع.
بسيمة :
Bilinmeyen sayfa