İnsaf Fi Tanbih

İbn Battal d. 521 AH
93

İnsaf Fi Tanbih

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

Araştırmacı

د. محمد رضوان الداية

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠٣

Yayın Yeri

بيروت

من الْآفَات والعز وَالذكر الْحسن وَالْعرب تسمي هَذِه الْأَشْيَاء كلهَا زِيَادَة فِي الْعُمر وتسمي أضدادها وخلافها نُقْصَانا من الْعُمر وَقد جَاءَ فِي بعض الحَدِيث أَن مُوسَى ﵇ شكا الى الله تَعَالَى بعدو لَهُ فَأوحى الله تَعَالَى اليه أَنِّي سأميته فَلَمَّا كَانَ بعد زمن رَآهُ فَقِيرا ينسج الْحَصِير فَقَالَ يَا رب ألم تعدني أَن تميته فَقَالَ أَو لَيْسَ قد أفقرته وَقد تعين علينا فِي هَذَا الْموضع أَن نذْكر على كم معنى يتَصَرَّف الْحَيَاة وَالْمَوْت فِي اللِّسَان الْعَرَبِيّ ليتبين مَا ذَكرْنَاهُ بشواهده حَتَّى لَا يبْقى فِيهِ لطاعن مطْعن بحول الله تَعَالَى اعْلَم أَن الْحَيَاة وَالْمَوْت لفظتان مشتركتان مستعملتان فِي اللُّغَة الْعَرَبيَّة على ثَلَاثَة عشر وَجها أَحدهَا الْوُجُود والعدم وَالثَّانِي مُقَارنَة النَّفس الحيوانية الْأَجْسَام ومفارقتها اياها وَالثَّالِث الْعِزّ والذل وَالرَّابِع الْغنى والفقر وَالْخَامِس الْهدى والضلال وَالسَّادِس الْجَهْل وَالْعلم وَالسَّابِع الْحَرَكَة والسكون وَالثَّامِن الخصب والجدب وَالتَّاسِع الْيَقَظَة وَالنَّوْم والعاشر اشتعال النَّار وخمودها وَالْحَادِي عشر الْمحبَّة والبغضاء وَالثَّانِي عشر الرُّطُوبَة اليبس وَالثَّالِث عشر الرَّجَاء وَالْخَوْف ١٧ أونحن نورد على كل وَجه من هَذِه الْوُجُوه أَمْثِلَة تشهد بِصِحَّة مَا قُلْنَاهُ ان شَاءَ الله تَعَالَى

1 / 122