Hak Sahiplerini İsraftan İnsafla Ayırt Etme

Anonim d. 775 AH
93

Hak Sahiplerini İsraftan İnsafla Ayırt Etme

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Türler

والإمامية يقولون: إنه سبحانه قادر على كل شيء، وإنه خالق كل شيء إلا نفسه(1)، وأفعال العباد الواقعة منهم بحسب قصودهم ودواعيهم فإنها فعل لهم دونه عز وجل، كما قال: (وكل شيء فعلوه في الزبر)(2).(3) وأما قوله - عنهم أيضا إنهم يقولون -: "قد يشاء ما لا يكون، ويكون ما لا يشاء" فصحيح! لكن هذا يكون في أفعال العباد خاصة لا في أفعاله عز وجل:.

كما أنه قد يرضى ما لا يكون ويكون ما لا يرضى من أفعالهم لا من أفعاله سبحانه، وكما أنه قد يسخط ما يكون وقد لا يكون ما لا يسخط، وكذلك قد يريد ما لا يكون ويكون ما لا يريد، كما أنه أمر بما قد لا يكون ونهى عما قد يكون، فالأمر مطابق للارادة والرضا والمحبة، والنهي مطابق للسخط والكراهة والبغض، وكل ذلك في أفعال العباد لا في أفعاله تعالى.

قوله: "إنهم لا يقولون: ما شاء الله كان، وما لم يشاء لم يكن".

( قلنا: هذا غير صحيح، بل يقولون ذلك ويطلقونه في حقه سبحانه، والمقصود منه والمراد)(4) ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن من أفعاله المختصة به.

Sayfa 132