غلمة من قريش)(1) .
وكل ذلك مصرح بأنه لا طاعة لأئمة الفسق والجور والضلال في شيء البتة، ولا يقتدى بهم ولا يركن إليهم أبدا، إلا لضرورة مبيحة لذلك، ويؤكده قوله تعالى: (ولا تزكنوأ إلى الذين ظلموا فتمسكم النار"(2).
واذا عرفت هذا أيها العاقلا فإنه يتبين لك أي الاعتقادين هو الأعدل من الذي هو إلى الباطل أدنى وأدخل.
وبالله، إن اعتقاد الامامية هو الحق السديد الأرجح، والقول الطيب الأحسن الأفصح، لأنه لا يلزم من القول به محال أبدا، ولا يرد عليه اعتراض يبطله أصلا. و أما اعتقاد السنة عند (أنفسهم والجماعة)(3)، فإنه يلزمهم في ما يخالفون الامامية فيه محالات كثيرة، واعتراضات غزيرة.
- منها أن يكون مع الله معان قديمة قائمة به، مغاير بعضها لبعض، لأجلها يوصف بما يقتضيه كل واحد منها، ومتى غاير بعضها بعضا كانت مغايرة اله سبحانه)(4) قطعا، ويلزم من ذلك أيضا افتقارها إلى الله لتقوم به، وافتقار الله إليها، ليتصف بما يوجبه كل واحد منها وهذا كله محال بالاتفاق! فيكون قولهم بذلك محالا، لأن ما يلزم منه المحال يجب أن يكون محالا؛ وليس يلزم شيء من ذلك ولا غيره إذا قيل: إن الله
Sayfa 59