Hak Sahiplerini İsraftan İnsafla Ayırt Etme
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
Türler
وقد حكمت يا بن تيمية وقلت: إن رسول الله جعل المحذور إنما هو الخروج عن السلطان ومفارقة الجماعة والخروج عن الطاعة، وأمر بالصبر على ما يكره من الأمير(1).
وقد خرج طلحة والزبير ومن معهما عن السلطان، وفارقوا الجماعة، وخرجوا عن الطاعة، ولم يصبروا على ما يكره من الأمير، (وهو علي بن أبي طالبا)(2) وكذا معاوية ومن معه أيضا خرجوا عن السلطان وبغوا عليه، وفارقوا الجماعة، وخرجوا عن الطاعة، ولم يصبروا على ما يكره من الآمير الذي هو علي بن أبي طالب)(3)، بل سبوه ولعنوه!
وبالجملة: إن فعلهم مع عليلثلاكفعل الخوارج، فيكون حكمهم حكم الخوارج! لأن كلا من الجمع قاتل عليا أمير المؤمنين م فقاتلهم، والأولون هم الناكثون، والأوسطون هم القاسطون (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا"(4) ، والآخرون هم الخارجون من الدين والمارقون من الاسلام، فكل من هؤلاء قد خرج عن السلطان، وفارق الجماعة، وخرج عن الطاعة، وضرب بر الأمة وفاجرها، ولم يتحاش من مؤمنها، ولا وفى لذي عهدها وهو علي بن ابي طالب ليلا، فعلى حديث أبي هريرة أن هؤلاء كلهم ليسوا من رسول الله
Sayfa 327