يصدر عنهم"، (وذلك قول الامامية!)(1) .
واتفقوا- أعني السنة - على أن الله تعالى يريد جميع الكاثنات الواقعة في العالم، سواء كانت طاعة أو معصية، حسنة أو قبيحة، وكاره لمالم يقع من ذلك.
وقالوا: وهو سبحانه آمر ومرغب في فعل ما يكره، وناه وزاجر ومحذر عن فعل ما يريدا واتفق الجميع على أنه تعالى يرى بالأبصار في الآخرة؛ ومنهم من قال: إنه يرى في الدنيا أيضا وقالت الأشعرية: إن أفعاله سبحانه غير معللة بالأغراض والمصالح، فلا يقال: أنه فعل كذا لغرض كذا، أو لأجل كذا، أو لمصلحة كذا، (أو فعل كذا لحكمة ما، أو لحكمة كذا. وقالوا)(2): وكل لام في القرآن العظيم مما يظن أنها لام الغرض، فليست بها، وإنما هي لام العاقبة.
وخالفهم ابن تيمية وأصحابه في ذلك، وقال هو وأصحابه كقول الامامية والمعتزلة في ذلك: من أنه سبحانه إنما يفعل لحكمة بالغة، وغرض صحيح، ومصلححة تامة.
واتفق الجميع منهم: على أن أمره ونهيه واخباره قديم، لأنه كلامه، وكلامه عندهم قديم:
Sayfa 56