247

Hak Sahiplerini İsraftan İnsafla Ayırt Etme

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

Türler

موقوفا على اختيارهم: وكلام ابن تيمية هو هذا بعينه، والجواب واحدا و أما ثانيا : فإن كثيرا من الأنبياء والأوصياء الذين أقامهم الله بعد الأنبياء غلبوا وقهروا وقتلوا وخوفوا، واستبد بسلطانهم أهل الظلم والجور والعدوان، ولم ينتفع الناس على رأيك يا بن تيمية وأصحابك إلا بسلطان أهل الظلم والجور والعدوان وولايتهم وتصرفهم في الأمر: وكان ينبغي على أصلكم هذا، أن لا يبعث الله نبيا ولا يقيم وصيا إلا أن يكون مما ينتفع به الناس عامة، وله سلطان قاهر من حين يبعثه الله أو ينصبه، ولا ينبغي أن يكون مقهورا مغلوبا خائفا يترقب آنا واحدا أبدا. وفي عقده سبحانه الولاية للخائفين المترقبين الهاربين المغلوبين على الناس عامة، وأمره سبحانه بذلك، دليل قاطع على أن ذلك حسن جائز، وأنه المتعين في الحكمة، وهو الذي يقتضيه، لا ما قاله ابن تيمية.

وان من قال بقول ابن تيمية هذا، فهو راد على الله عز وجل ومتحكم عليه، كأنه لم يسمع الله يقول: (أم لكم كتاب فيه تدرسون * إن لكم فيه لما يتخيرون أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يؤم القيامة إن لكم لما تخكمون"(1)، وكأنه ايضألم يعلم قول الله عز وجل عن فرعون: "أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين"(2)، قال ذلك حيث استبد بالسلطان وعظم له الشأن.

Sayfa 314