Hak Sahiplerini İsraftan İnsafla Ayırt Etme
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
Türler
ويجعلونه من ولاة الأمر، من أجل قوته وشوكته لا غير، ويعقد لهم الولايات كالقضاء وغيره فيقبلونها، ويجري عليهم الجوامك والمشاهدات فيأخذونها، مع علمهم وتيقنهم ما صح وثبت عن رسول الله أنه قال: (إن أحب الناس إلى الل عز وجل يوم القيامة وأقربهم منه مجلسا إمام عادل، وإن أبغض الناس إلى الله يوم القيامة وأشدهم عذابا إمام جائر)(1) .
فكيف يحكم رسول الله ويخبر عن الله: بأن أبعد الناس من الله وابغضهم إليه الامام الجائر؟ ثم يأتي طائفة من أهل العلم والدين يتقربون إليه ويدنون منه ويركنون إليه، ويتولون من قبله الولايات كالقضاء وغيره، ويعتقدون ان الولايات لا تنعقد إلا بأمره وتوليته، ويرون أن طاعته كطاعة الله ورسوله والإمام العادل، ويجعلون قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الاشول وأولي الأمر منكم"(2) شاملا لكل إمام فاسق جائر، ووال ظالم فاجر، و وأنهم جميعا من ولاة الأمر الذين تنعقد بهم الأمور المنوطة من الامام العادل، ويعتقدون أن الله أمر بذلك كله وحكم به وكذا رسوله فهؤلاء العلماء وأمثالهم يعلم كل عاقل أنهم ليسوا من أهل الدين، ولاهم من الدين في شيء، وأنهم لا يريدون بعلمهم وتظاهرهم بالدين إلا الدنيالا غير، اذ المتعين على كل ذكيدين وتقوى أن يتباعد عمن هو متباعد عن الله وعن رسوله والله والرسول متباعدان منه وساخطان عليه، لقوله تعالى: (ولا
Sayfa 236