على بطلانه، وكثيرا من الموجودين الآن اعتقاده باطل قطعا، فكل من علمت بطلان اعتقاده بالدلائل التي تفيد اليقين، فلا نجاة له يوم الدين، لاستحالة أن يكون النبي معتقدا لشيء من تلك الاعتقادات الباطلة، وذلك مثل اعتقاد المجبرة والمشبهة المجسمة.
وكذا لا نجاة لكل فرقة أحبت هؤلاء ووالتهم، وحكمت بنجاتهم وادتهم، لأته لم يوجد مثل ذلك في ما كان عليه النبي ، ولقوله تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليؤم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله.."(1) الآية.
و وأي فرقة وجدت اعتقادها أحسن الاعتقادات، وأقوالها أصح الأقوال ( وأمتنها، وهما مع ذلك) (2) خاليان من التباين والتضاد، ومن الاختلاف والفساد، لا فاعلم أنها الفرقة الناجية، ولا يحصل لك العلم بذلك حتى تسبر اعتقاد كل فرقة تجوز أن تكون هي الفرقة الناجية، فإنك إن فعلت ذلك ظفرت ببغيتك، وكنت من الذين قال الله تعالى فيهم: (فبشر عباد الذين يشتمعون القول فيتبعون أخسنه"(3).
ولا تظن يا أخي أن تفتيشك عن ذلك لا يظهر لك الحق، كما توهمه من لا تحصيل له، بل يظهر لك الحق ويدلك عليه، ويبين لك الصدق ويوصلك إليه، و تعلم حينئذ صدق شيخنا الفاضل المظفر والعلامة المطهر ابن مطهر في قوله: "لوإنما كان مذهب الامامية واجب الاتباع لوجوه:
Sayfa 45