Osmanlı İnkılabı

Curci Zeydan d. 1331 AH
79

Osmanlı İnkılabı

الانقلاب العثماني

Türler

فقال: «أجل يا سيدي، وشكرا لكم.»

قال : «لا ينبغي لي أن أكتمك السبب الذي حملني على دعوتك إلى هنا، اعلم أني قد استأذنت جلالة البادشاه في مخاطبتك شخصيا لما بلغني من الخطر الذي يهددك، وقد علمت أنهم لم يحسنوا التفاهم معك في الأمر المطلوب منك. فأحببت أن آخذ هذا الأمر على عاتقي، وتعهدت بأن أمحضك النصيحة، فهل أنت عارف قدر ذلك؟»

قال: «نعم أفندم».

فقال عزت وهو يعتدل في مجلسه: «أنا أحب أن أباحثك وأبين لك وجه الصواب، وأنت تختار الطريق الأصلح. لا أهددك بالقتل، ولا حاجة بي إلى أن أبين لك الخطر المحدق بك فأنت أعقل من ذلك. إنما أسألك عن السبب الذي حملك على الدخول في تلك الجمعية، ألم تكن تعلم أنها من الجمعيات الضارة؟»

قال: «عفوا يا سيدي، هل لي أن أفهم الضرر الذي تعنونه؟»

قال: «أحسنت الاستفهام، إن الضرر الذي أعنيه أن وجود هذه الجمعيات مضر بصالح الدولة.»

قال: «كيف يكون ذلك وغرضها الأول إنقاذ الدولة من الأضرار؟ هل تأذن لي في أن أخاطبك بحرية؟»

قال: «بكل سرور، تفضل قل كل ما تريده ولا تخش شيئا، إنك تخاطب رجلا عركه الدهر ولم يمر بذهنك أو أذهان أقرانك خاطر لم يخطر له. وقد تبصرت في هذا الأمر مليا، ولو وجدت فيه نفعا لم أرجع عنه.»

فاستبشر رامز بهذا التصريح وقال: «هل سبق لسيدي الباشا أن فكر في الخلل المتمكن من جسم الدولة؟»

فأشار برأسه وعينيه أن نعم.

Bilinmeyen sayfa