120

Informing Scholars About the History of the Wise

إخبار العلماء بأخبار الحكماء

Araştırmacı

إبراهيم شمس الدين

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٦ هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٥ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

حرف الحاء المهملة
فِي أسماء الحكماء
الحارث بن كلدة بن عمر بن علاج الثقفي طبيب العرب فِي وقته أصله من ثقيف من أهل الطائف رحل إِلَى أرض فارس وأخذ الطب عن أهل تِلْكَ الديار من أهل جند يسابور وغيرها فِي الجاهلية وقبل الإسلام وجاد فِي هَذِهِ الصناعة وطب بأرض فارس وعالج وحصل لَهُ بذلك مال هناك وشهد أهل بلد فارس ممن رآه بعلمه وَكَانَ قَدْ عالج بعض أجلائهم فبرأ وأعطاه مالًا وجارية سماها الحارث سمية ثُمَّ أن نفسه اشتاقت لبى بلاده فرجع إِلَى الطائف واشتهر طبه بَيْنَ العرب وسمية جاريته هي أم زياد بن أبيه الَّذِي ألحقه معاوية بنسبه وذكر أن أبا سفيان وطئ سمية بالطائف سفاحًا فحملت بِهِ منه وولدت ولدين قبل زياد أحدهما أبو بكرة ونافع أخوه فانتسبا إِلَى الحارث بن كلدة وادعيا أنه وطئ مولاته سمية فولدتهما منه وأدرك الحارث بن كلدة الإسلام وَكَانَ رسول الله ﷺ يأمر من كَانَتْ بِهِ علة أن يأتيه فيسأله عن علته.
قال سعد مرضت فأتاني النبي ﷺ يعودني فوضع يده بَيْنَ ثديي حَتَّى وجدت بردها عَلَى فؤادي فقال أنك رجل مفؤد ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه يتطبب فمره فليأخذ سبع ثمرات فليجأهن بنواهن وليدلك بهن رواه صدقة المروزي عن أبي عتيبة.
وروى محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال مرض سعد وهو مع رسول الله ﷺ فِي حجة الوداع فعاده رسول الله فقال يَا رسول الله مَا أراني إِلاَّ لما بي فقال النبي ﷺ إني لأرجو أن يشفيك الله حَتَّى يضربك قوم وينتفع بك آخرون ثُمَّ قال للحارث بن كلدة عالج سعدًا مما بِهِ فقال والله إني أرجو شفاءه فيما معه فِي رحله هل معكم

1 / 125