201

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Yayıncı

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

" كان عبد الرحمن (ابن مهدي) لا يتحَدَّث في مجلسه، ولا يبرى قلمٌ، ولا يقوم أحد كأنما على رؤوسهم الطير، أو كأنهم في صلاة " (١).
وعن أبي عاصم قال: " كنا عند ابن عون -وهو يحدِّث- فمَرَّ بنا إبراهيم بن عبد الله بن حسن في موكبه، -وهو إذ ذاك يُدْعَى إمامًا بعد قتل أخيه محمد- فما جسر أحد أن يلتفت، فينظر إليه، فضلًا عن أن يقوم، هيبةً لابن عَوْن " (٢).
وأنشد الأزدي (٣):
وقِّر مشائخَ أهلِ العلمِ قاطبةً ... حتى تُوَقَّرَ إن أفضى بك الكِبَرُ
واخدم أكابرهم حتى تنال به ... مِثلًا بمثلٍ إذا ما شارف العُمُرُ
عن حرملة قال: سمعت الشافعي يقول -وذُكر له أصحاب الحديث، وأنهم لا يستعملون الأدب- فقال: " ما أعلم أني أخذت شيئًا من الحديث ولا القرآن أو النحو أو غير ذلك من الأشياء، مما كنت أستفيد؛ إلا استعملتُ فيه الأدب، وكان ذلك طبعي إلى أن قدمت المدينة، فرأيت من مالك ما رأيت من هيبته وإجلاله العلم، فازددتُ من ذلك، حتى ربما كنت أكون في مجلسه، فأصفِّح الورقة تصفحًا رفيقًا هيبةً له لئلا يسمع وقعها " (٤).
وعن الربيع بن سليمان قال: " والله ما اجترأتُ أن أشرب الماء والشافعي ينظر إليَّ هيبةً له " (٥).

(١) " تذكرة الحفاظ " (١/ ٣٣١).
(٢) " الجامع " للخطيب (١/ ١٨٥).
(٣) " أدب الإملاء والاستملاء " للسمعاني ص (١٣٦).
(٤) " توالي التأسيس بمعالي ابن إدريس " ص (١٥٣).
(٥) " مناقب الشافعي " للبيهقي (٢/ ١٤٥).

1 / 205