Inference by Al-Khatib Al-Sharbini in His Interpretation of Al-Siraj Al-Munir

Asma bint Muhammad al-Nasir d. Unknown
70

Inference by Al-Khatib Al-Sharbini in His Interpretation of Al-Siraj Al-Munir

الاستنباط عند الخطيب الشربيني في تفسيره السراج المنير

Türler

ومن الأمثلة على ذلك: - عند قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [غافر: ٣٥] قال الخطيب ﵀: (دلت الآية على أنه يجوز وصفه تعالى بأنه مقت بعض عباده، إلا أنها صفة واجبة التأويل في حق الله تعالى كالغضب والحياء والعجب). (^١) - وعند قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ [يونس: ٤٤] قال الخطيب ﵀: (في ذلك دليل على أنّ للعبد كسبًا، وأنه ليس مسلوب الاختيار كما زعمت المجبرة). (^٢) النوع الثاني: تقرير مسائل على عقيدة أهل السنة والجماعة: ومن الأمثلة على ذلك: - عند قوله تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة ٢٤] قال الخطيب ﵀: (﴿أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ أي: هيئت ﴿لِلْكَافِرِينَ﴾، وجعلت عدّة ... لعذابهم، وفي ذلك دليل على أنّ النار مخلوقة معدّة لهم الآن). (^٣) - وعند قوله تعالى: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [النحل: ٥٠] قال الخطيب ﵀: (﴿وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ أي: من الطاعة والتدبير، وفي ذلك دليل على أنّ الملائكة مكلفون، مُدارون على الأمر والنهي والوعد والوعيد كسائر المكلفين، وأنهم بين الخوف والرجاء). (^٤) القسم الثاني: استنباطات فيها تقرير لمسائل عقدية على مذهب أهل السنة والجماعة والرد على مخالفيهم وفيه تقرير أصول عقيدة السلف أهل السنة والجماعة، ومناقشة مخالفيهم من أهل الفرق والضلال، بتبيين باطلهم، ورد مزاعمهم عليهم داحضة، بنصوص القرآن والسنة المبطلة لاعتقاداتهم الفاسدة، وتأويلاتهم الباطلة.

(^١) السراج المنير (٣/ ٥٧٧) (^٢) السراج المنير (٢/ ٢٦) (^٣) السراج المنير (١/ ٤٥) (^٤) السراج المنير ٢/ ٢٦٤.

1 / 70