67

Increase and Decrease of Faith and the Rule of Exception in it

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

Araştırmacı

-

Yayıncı

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

Baskı Numarası

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

من الإسلام فهو نقص قي كمال الإيمان الواجب كما في قوله ﷺ "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له" فالمنفي في هذا الحديث كمال الإيمان الواجب، فلا يطلق الإيمان على مثل أهل هذه الأعمال إلا مقيدًا بالمعصية أو بالفسوق، فيقال مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته"١. ٤- حديث أنس بن مالك ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال "يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير وبخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير" ٢. فهذا الحديث، ومثله حديث الشفاعة الطويل٣ ونحوهما من الأحاديث الدالة على أن القائلين"لا إله إلا الله"متفاوتون في إيمانهم، وأن منهم من يدخل النار بتفريطه وتقصيره في الطاعة إلا أنه لا يخلد فيها لوجود أصل الإيمان معه، فيها دلالة واضحة على زيادة الإيمان ونقصانه وتفاضل أهل الإيمان فيه. فلا يسوى في الإيمان بين من منعه إيمانه من دخول النار كلية، وبين من لم يمنعه إيمانه من دخولها لتفريطه وكثرة معاصيه، وكذلك لا يسوى بين من استوجبت له معاصيه أن يمكث فترة قصيرة في النار، وبين من استوجبت له أن يمكث فترة أطول.

١ الدرر السنية (١/ ١٦٢، ١٦٣) ومجموعة الرسائل والمسائل النجدية (٢/ ٣، ٤) بتصرف. ٢ أخرجه البخاري (١/ ١٥٣ فتح) ومسلم (٣/ ٥٩ نووي) . ٣ أخرجه البخاري (١٣/ ٤٧٣ فتح) ومسلم (١/١٨٢) عن أنى بن مالك ﵁.

1 / 76