146

Increase and Decrease of Faith and the Rule of Exception in it

زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه

Soruşturmacı

-

Yayıncı

مكتبة دار القلم والكتاب،الرياض

Baskı

الأولى ١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

İmparatorluklar
Al Suud
الْمُؤْمِنِينَ﴾ ١.
وقوله: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ ٢ ومعنى شهيد أي: حاضر القلب وليس بغافل.
وقوله: ﴿سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى﴾ ٣.
وقوله: ﴿وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ ٤.
وقوله: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ﴾ ٥ وغيرها من الآيات.
الوجه الثامن:
إن الإنسان قد يكون مكذبًا ومنكرًا لأمور لا يعلم أنها من الإيمان، ولو كان عالمًا بأنها منه لم يكذب ولم ينكر، فإذا تبين له بعد أنها من الإيمان، وظهر له ذلك بوجه من الوجوه، فإنه يصدق بما كان مكذبًا به، ويعرف ما كان منكرًا له، وهذا تصديق جديد، وإيمان جديد، ازداد به إيمانه، وهو لم يكن قبل ذلك كافرًا بل جاهلًا.
وهذا يحصل لكثير من الناس ولاسيما أهل العلوم والعبادات، فإنه يقوم بقلوبهم من التفصيل أمور كثيرة تخالف ما جاء به الرسول ﷺ وهم لا يعرفون أنها تخالف، فإذا عرفوا رجعوا.
وكل من ابتدع في الدين قولًا أخطأ فيه، أو عمل عملًا أخطأ فيه،

١ سورة الذاريات، الآية: ٥٥.
٢ سورة ق، الآية: ٣٧.
٣ سورة الأعلى، الآيتان: ١٠- ١١.
٤ سورة الكهف، الآية: ٢٨.
٥ سورة الأعراف، الآية: ٢٠٥.

1 / 158