Rivayetçilerin Uyanıklığı Üzerine Dilbilimcilerin Uyanıklığı

İbnül Kıftî d. 646 AH
43

Rivayetçilerin Uyanıklığı Üzerine Dilbilimcilerin Uyanıklığı

إنباه الرواة على أنباه النحاة

Araştırmacı

محمد أبو الفضل إبراهيم

Yayıncı

دار الفكر العربي - القاهرة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٢م.

Yayın Yeri

ومؤسسة الكتب الثقافية - بيروت

وقيل: إن زياد ابن أبيه قال لأبى الأسود: إن بنىّ يلحنون فى القرآن، فلو رسمت لهم رسما. فنقط المصحف. فقال: إن الظئر «١» والحشم قد أفسدوا ألسنتهم. فلو وضعت لهم كلاما. فوضع العربية. وقيل: إن ابنة لأبى الأسود قالت له: يا أبت ما أشدّ الحر! فى يوم شديد الحر- فقال لها: إذا كانت الصّقعاء من فوقك، والرمضاء «٢» من تحتك. فقالت: إنما أردت أن الحرّ شديد. فقال لها: فقولى إذن ما أشد الحرّ! والصقعاء: الشمس. وقيل: إنه دخل إلى منزله، فقالت له بعض بناته: ما أحسن السماء! قال: أىّ بنية، نجومها، فقالت: إنى لم أرد أىّ شىء منها أحسن؟ وإنما تعجبت من حسنها؛ فقال: إذا فقولى: ما أحسن السماء! فحينئذ وضع كتابا «٣». قال أبو حرب بن أبى الأسود: أوّل باب رسم أبى من النحو باب التعجب. وقيل: أوّل باب رسم باب الفاعل والمفعول، والمضاف، وحروف الرفع والنصب والجر والجزم. قيل: وأتى أبو الأسود عبد الله بن عباس، فقال: إنى أرى ألسنة العرب قد فسدت؛ فأردت أن أضع شيئا لهم يقوّمون به ألسنتهم. قال: لعلك تريد النحو؛ أما إنه حق، واستعن بسورة يوسف. وحدّث أبو الحسن المدائنىّ عن عباد بن مسلم عن الشعبىّ قال: كتب عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- إلى أبى موسى: «أما بعد؛ فتفقهوا فى الدين؛ وتعلموا السّنة؛ وتفهّموا العربية، وتعلّموا طعن الدّرية «٤»؛ وأحسنوا عبارة الرؤيا، وليعلّم أبو الأسود أهل البصرة الإعراب».

1 / 51