242

Eğlence ve Sohbet

الامتاع و المؤانسة

Yayıncı

المكتبة العنصرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

بيروت

النَّاسِ [آل عمران: ١٣٤] قال: قد عفوت. قالت: واذكر وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: ١٣٤] . قال: اذهبي فأنت حرّة. قال الحسن: ما جزعة أحبّ إليّ من جزعة مصيبة ردّها صاحبها بصبر، وجزعة غضب ردّها صاحبها بحلم. وكان محمد بن المنكدر إذا غضب على غلامه يقول: ما أشبهك بسيّدك؟ وقال أبو ذرّ: كيف يكون حليما من يغضب على حماره وسخله وهرّه. ومات ابن للرشيد فجزع جزعا شديدا، فوعظه العلماء فلم يتعظ، فدخل مخنّث وقال: أتأذن لي في الكلام؟ قال: تكلّم. فكشف عن رأسه وقام بين يديه، وقال: يا أمير المؤمنين، أنا رجل، وقد تشبّهت بالنّساء كما ترى، فأيّ شيء كنت تصنع لو كان ابنك في الأحياء وكان على صورتي، فاتّعظ به وأخرج النّوّاحات من الدّار. قال وهب: مكتوب في الكتب القديمة: إن كنتم تريدون رحمتي فارحموا عبادي. وقال جعفر بن محمد- ﵉: حسن الجوار عمارة الدّيار ومثراة المال. ولما قرأ هذا الجزء- حرسه الله- ارتاح وقال: أين نحن من هذه الطّريقة، إلى الله المشتكى.

1 / 248