178

İmtaç-ı Esmâ

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

Araştırmacı

محمد عبد الحميد النميسي

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Yayın Yeri

بيروت

قتلاهم ببدر، ويقلن:
نحن بنات طارق ... نمشي على النّمارق [(١)]
إن تقبلوا نعانق ... أو تدبروا نفارق
فراق غير وامق
وكان النبي ﷺ إذا سمع قولهن قال: اللَّهمّ إني بك أجول وأصول، وفيك أقاتل، حسبي اللَّه ونعم الوكيل،
ويقال: إن هندا قامت في النسوة يضربن بالدفوف وتقول:
ويها بني عبد الدار ... ويها حماة الأديار
ضربا بكل بتار
وتقول:
نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق
[إلى آخره..
النمارق، جمع نمرقة بضم النون والراء، وربما كسرت النون، حكاه يعقوب: وهي الوسائد، وقد تسمى الطنفسة التي فوق الرحل نمرقة، ويقال في قولها: «نحن بنات طارق»: إنما أرادت بنات الأمر الواضح المضيء كإضاءة النجم، وذلك من قوله تعالى: وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ] .
خبر قزمان
وكان قزمان [(٢)] يعرف بالشجاعة وقد تأخر، فعيرته نساء بني ظفر فأتى رسول اللَّه ﷺ وهو يسوي الصفوف حتى انتهى إلى الصف الأول، فكان أول من رمى من المسلمين بسهم، فجعل يرسل نبلا كأنها الرماح، ويكت كتيت [(٣)]

[(١)] في (عيون الأثر) ج ٢ ص ٩ «ونفرش النمارق» وفي (تاريخ الطبري) ج ٢ ص ٥١٠ «ونبسط النمارق» . والنمارق: جمع نمرقة، وهي الوسادة الصغيرة، قال تعالى: وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ آية ١٥/ الغاشية وأضاف ابن الأثير في (الكامل) ج ١ ص ١٥٣:
«إيها بني عبد الدار ... إيها حماة الديار
ضربا بكل بتار
[(٢)] يقول الواقدي في (المغازي) ج ١ ص ٢٢٣: «وكان قزمان من المنافقين، وكان قد تخلف عن أحد، فلما أصبح عيّره نساء بني ظفر ... إلخ» .
[(٣)] كتّ يكتّ كتيتا: دفع من صدره صوتا شديدا يكون من شدة الغيظ. وفي اللغة: كتّت القدر كتيتا:
صوّتت عند ابتداء غليانها (المعجم الوسيط) ج ٢ ص ٧٧٥.

1 / 140