113

İmla

إملاء ما من به الرحمن

Araştırmacı

إبراهيم عطوه عوض

Yayıncı

المكتبة العلمية- لاهور

Yayın Yeri

باكستان

قوله تعالى (

﴿فنعما

) نعم فعل جامد لا يكون فيه مستقبل وأصله نعم كعلم وقد جاء على ذلك في الشعر الا أنهم سكنوا العين ونقلوا حركتها إلى النون ليكون دليلا على الأصل ومنهم من يترك النون مفتوحة على الأصل ومنهم من يكسر النون والعين اتباعا وبكل قد قرىء وفيه قراءة أخرى هنا وهي إسكان العين والميم مع الادغام وهو بعيد لما فيه من الجمع بين الساكنين وقيل ان الراوي لم يضبط القراءة لأن القارىء اختلس كسرة العين فظنه إسكانا وفاعل نعم مضمر وما بمعنى شيء وهو المخصوص بالمدح أي نعم الشيء شيئا (

﴿هي

) خبر مبتدأ محذوف كأن قائلا قال ما الشيء الممدوح فيقال هي أي الممدوح الصدقة وفيه وجه آخر وهو أن يكون هي مبتدأ مؤخرا ونعم وفاعلها الخبر أي الصدقة نعم الشيء واستغنى عن ضمير يعود على المبتدأ لاشتمال الجنس على المبتدأ (

﴿فهو خير لكم

) الجملة جواب الشرط وموضعها جزم وهو ضمير مصدر لم يذكر ولكن ذكر فعله والتقدير فالاخفاء خير لكم أو فدفعها إلى الفقراء في خفية خير ( ) يقرأ بالنون على اسناد الفعل إلى الله عز وجل ويقرأ بالياء على هذا التقدير أيضا وعلى تقدير آخر وهو أن يكون الفاعل ضمير الاخفاء ويقرأ وتكفر بالتاء على أن الفعل مسند إلى ضمير الصدقة ويقرأ بجزم الراء عطفا على موضع فهو وبالرفع على إضمار مبتدأ أي ونحن أو وهي ومن هنا زائدة عند الأخفش فيكون (

﴿سيئاتكم

) المفعول وعند سيبويه المفعول محذوف أي شيئا من سيئاتكم والسيئة فعيلة وعينها واو لأنها من ساء يسوء فأصلها سيوئة ثم عمل فيها ما ذكرنا في صيب

قوله تعالى (

﴿للفقراء

) في موضع رفع خبر ابتداء محذوف تقديره الصدقات المذكورة للفقراء وقيل التقدير اعجبوا للفقراء في سبيل الله في متعلقة بأحصروا على أنها ظرف له ويجوز أن تكون حالا أي أحصروا مجاهدين لا يستطيعون في موضع الحال والعامل فيه أحصروا أي أحصروا عاجزين ويجوز أن يكون مستأنفا يحسبهم حال أيضا ويجوز أن يكون مستأنفا لا موضع له وفيه لغتان كسر السين وفتحها وقد قرىء بهما والجاهل جنس فلذلك لم يجمع ولا يراد به واحد من التعفف يجوز أن يتعلق من بيحسب أي يحسبهم من أجل التعفف ولا يجوز أن يتعلق بمعنى أغنياء لأن المعنى يصير إلى ضد المقصود وذلك أن معنى الاية أن حالهم يخفى على الجاهل بهم فيظنهم أغنياء ولو علقت من بأغنياء صار المعنى أن الجاهل يظن أنهم أغنياء ولكن بالتعفف والغنى بالتعفف فقير من المال تعرفهم يجوز أن يكون حالا وأن يكون مستأنفا ولا يسئلون مثله والحافا مفعول من أجله ويجوز أن يكون مصدرا لفعل محذوف دل عليه يسئلون فكأنه قال لا يلحفون ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال تقديره ولا يسألون ملحفين

قوله تعالى (

﴿الذين ينفقون

) الموصول وصلته مبتدأ وقوله (

﴿فلهم أجرهم

) جملة في موضع الخبر ودخلت الفاء هنا لشبه الذي بالشرط في ابهامه ووصله بالفعل بالليل ظرف والباء فيه بمعنى في و (

﴿سرا وعلانية

) مصدران في موضع الحال

قوله تعالى (

﴿الذين يأكلون الربا

) مبتدأ (

﴿لا يقومون

) خبره والكاف في موضع نصب وصفا لمصدر محذوف تقديره الا قياما مثل قيام الذي يتخبطه ولام الربا واو لأنه من ربا يربو وتثنيته ربوان ويكتب بالألف وأجاز الكوفيون كتبه وتثنيته بالياء قالوا لأجل الكسرة التي في أوله وهو خطأ عندنا و (

﴿من المس

) يتعلق بيتخبطه أي من جهة الجنون فيكون في موضع نصب (

﴿ذلك

) مبتدأ و (

﴿بأنهم قالوا

) الخبر أي مستحق بقولهم (

﴿جاءه موعظة

) انما لم تثبت التاء لأن تأنيث الموعظة غير حقيقي فالموعظة والوعظ بمعنى

Sayfa 116