İslam İmparatorluğu ve Kutsal Mekanlar
الإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة
Türler
أماكن لها حرمة
الكعبة هي أول ما يأخذ بنظر من يدخل المسجد بطبيعة الحال، هي بيت الله الحرام، من دخله كان آمنا، وهي قبلة المسلمين في أقطار الأرض جميعا، لكن بالمسجد فيما حول الكعبة أماكن لها عند المسلمين حرمة خاصة، هذه الأماكن هي: مقام إبراهيم، وحجر إسماعيل، وبئر زمزم. والتاريخ لا يحدثنا عن الصورة التي كان عليها مقام إبراهيم أو حجر إسماعيل في الماضي، بل لعل بعض المؤرخين يجدون عسرا في إثبات المكان الذي يقوم فيه المقام أو الحجر حين كانت الكعبة قائمة ليس حولها إلا المطاف، على أن حرمة المقام والحجر والبئر ترجع إلى اعتبارات تاريخية وإلى نصوص في القرآن تدني هذه الحرمة من القدسية، وإن لم تدن بها من قدسية البيت الحرام.
وهذه الحرمة تدعو المسلمين للقيام في هذه الأماكن بالصلاة إجلالا لها، ولا عجب أن يصنعوا، وقد ورد في القرآن عن مقام إبراهيم قوله تعالى:
وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى . أما حجر إسماعيل فيذكرون أنه كان يقع داخل رقعة الكعبة، كما أقام إبراهيم وإسماعيل قواعدها؛ ولذلك كان أجر الصلاة فيه كأجر الصلاة داخل بيت الله.
ومقام إبراهيم يقابل باب الكعبة ويقابل الحجر الأسود، وهو يقع في جوار باب أقيمت عمده وأقيم عقده من الرخام. ولما كانت الروايات لا تثبت للمصلين فيه أجرا، كأجر المصلين في حجر إسماعيل، كان الذين يطيلون المقام عنده قليلين.
أما حجر إسماعيل فيتصل بالكعبة ويقع في الناحية المقابلة للجدار الممتد بين الركن اليماني والحجر الأسود، ويحيط به سور في نصف دائرة من الرخام يرتفع إلى ما دون قامة الرجل العادي، والمصلون فيه أيام الحج يزحم بعضهم بعضا حتى لا يكاد الإنسان يجد به مكانا إلا أن ينتظر حتى يخلي له غيره مكانه.
يقابل بئر زمزم حجر إسماعيل إلى الناحية الأخرى من بناء الكعبة، وقد أقيم فوق البئر حديثا بناء يستره، أريد به منع مياهه من التلوث، وهذا البناء فخم يدخل الإنسان إليه إذا وجد الوسيلة إلى الدخول، فيراه فسيح الأركان، ويرى فيه الموكلين بإخراج الماء من البئر ليشرب منه من يطلبون البركة. فأما الذين يتاح لهم دخول البناء والوصول إلى البئر، فيتوضئون من ماء زمزم، ويتضاعف بذلك حظهم من البركة.
أبواب المسجد
وللمسجد الحرام فيما يقابل البئر والحجر والمقام أبواب عدة، لعل باب علي أكثرها جمالا من الناحية الفنية، على أن باب الصفا هو الذي ينتقل منه الإنسان إلى شعيرة من شعائر الحج والعمرة بعد الطواف، فالطواف بالكعبة أول ما يجب على من يدخل مكة أن يقوم به، فإذا أتمه فعليه أن يسعى بين الصفا والمروة استجابة لقوله تعالى:
إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم .
Bilinmeyen sayfa