İmamet ve Siyaset

Ibn Qutaybah d. 276 AH
144

فلما سمى أهل العراق رجال أهل الشام، وسمى أهل الشام رجال أهل العراق، قال معاوية: أين يكون هذان الرجلان؟فرضي الناس أن يكونا بدومة الجندل.

ما قال الأحنف بن قيس لعلي

قال: فلما لم يبق إلا الكتاب، قال الأحنف بن قيس لعلي: يا أمير المؤمنين إن أبا موسى رجل يماني، وقومه مع معاوية، فابعثني معه، فو الله لا يحل لك عقدة إلا عقدت لك أشد منها، فإن قلت: إني لست من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فابعث[ (1) ]ابن عباس وابعثني معه[ (2) ].

ما قال علي كرم الله وجهه

فقال علي: إن الأنصار والقراء أتوني بأبي موسى، فقالوا: ابعث هذا، فقد رضيناه، ولا نريد سواه، و@QUR@ الله بالغ أمره .

الاختلاف في كتابة صحيفة الصلح

قال: فوضع الناس السلاح، والتقوا بين العسكرين، فلما جيء بالكتاب قال علي: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما تقاضى عليه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، ومعاوية بن أبي سفيان، فقال معاوية: علام قاتلناك إذا كنت أمير المؤمنين؟اكتب: علي بن أبي طالب. فقال الأشعث: اطرح هذا الاسم فإنه لا يضرك، فضحك علي، ثم قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية[ (3) ]، حين صده المشركون عن مكة، فقال: يا علي اكتب: هذا ما تقاضى عليه محمد رسول الله ومشركو قريش، فقال سهيل بن عمرو: لقد ظلمناك إذا يا محمد إن قاتلناك وأنت رسول الله، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك، فقال صلى الله عليه وسلم: اكتب محمد بن عبد الله، وإني [ (1) ]في وقعة صفين ص 502 «فابعث غير عبد الله بن قيس» .

[ (2) ]انظر وقعة صفين ص 501 وابن الأعثم 3/5 في كلام كثير. والأخبار الطوال ص 193.

[ (3) ]راجع بشأن صلح الحديبية سيرة ابن هشام 2/180 الطبري 3/79 الكامل للمبرد ص 540 وقعة صفين لابن مزاحم ص 275.

Sayfa 151