108

İmamet ve Raflara Karşı Cevap

الإمامة والرد على الرافضة

Araştırmacı

د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

Yayıncı

مكتبة العلوم والحكم

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤١٥هـ - ١٩٩٤م

Yayın Yeri

المدينة المنورة / السعودية

شقّ عَن على قلبه لوجده ملأنا من حب اللاة والعزى، وَهُوَ أفسق من الْوَلِيد بن عقبَة، فَأخذ المَال وَلحق بِمُعَاوِيَة. وَكَانَ عَليّ ﵁ يظْهر الْجزع فِي بعض الْأَوْقَات مِمَّا يلقى من ولَايَة أَصْحَابه وَمَا كَانَ يظْهر لَهُ من عصيانهم وخلافهم وَكَانَ يَقُول: وليت فلَانا فَأخذ المَال، وَوليت فلَانا فخانني حَتَّى لَو وليت رجلا علاقه سَوْطِي لما ردهَا إِلَيّ. فَإِذا طعن على عُثْمَان ﵁ بِمَا كَانَ من عبد الله بن مَسْعُود وَأبي ذَر من إتْمَام الصَّلَاة بمنى وَأَنه صلاهَا أَرْبعا. قيل لَهُ: كَانَ إنكارهما خلاف الْحق لما تابعاه ووافقاه فَقيل لَهما فِي ذَلِك فَقَالَا: الْخلاف شَرّ. وَقد رأى جمَاعَة من الصَّحَابَة اتمام الصَّلَاة فِي السّفر مِنْهُم: عَائِشَة ﵂ وَعَن أَبِيهَا، وَعُثْمَان ﵁، وسلمان ﵁، وَأَرْبَعَة عشر من أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ َ -. وَإِن الَّذِي حمل عُثْمَان ﵁ على الاتمام، أَنه بلغه أَن قوما، من الْأَعْرَاب مِمَّن شهدُوا مَعَه الصَّلَاة بمنى، رجعُوا إِلَى قَومهمْ فَقَالُوا: الصَّلَاة رَكْعَتَانِ كَذَلِك صليناها مَعَ أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان بن عَفَّان ﵁ بمنى، فالأجل ذَلِك صلى أَرْبعا ليعلمهم مَا يستنوا بِهِ، للْخلاف والاشتباه.

1 / 312