فقال : ليس هذا هو ، قال : نعم حدثني أبي عن جدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : احتضر رجل بار في جواره رجل عاق ، فقال الله عز وجل لملك الموت : يا ملك الموت كم بقي من أجل العاق؟ قال : ثلاثون سنة قال : حولها إلى هذا البار (1) فقال المنصور : يا غلام ائتني بالغالية ، فأتاه بها فجعل يغلفه بيده ، ثم دفع إليه أربعة آلاف دينار ، ودعا بدابته فأتى بها فجعل يقول : قدم قدم ، إلى أن أتي بها عند سريره فركب جعفر بن محمد عليهما السلام وغذوت بين يديه ، فسمعته يقول : الحمد لله الذي أدعوه فيجيبني. الدعاء ، فقلت : يا ابن رسول الله إن هذا الجبار يعرضني على السيف كل قليل ، ولقد دعا المسيب بن زهير فدفع إليه سيفا وأمره أن يضرب عنقك وأني رأيتك تحرك شفتيك حين دخلت بشيء لم أفهمه عنك ، فقال : ليس هذا موضعه فرحت إليه عشيا ، قال : نعم حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما البت عليه اليهود وفزارة وغطفان وهو قوله تبارك وتعالى « إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا » (2) وكان ذلك اليوم أغلظ يوم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجعل يدخل ويخرج وينظر إلى السماء فيقول : ضيقي تتسعي ، ثم خرج في بعض الليل فرأى شخصا فقال لحذيفة : انظر من هذا ، فقال : يا رسول الله هذا علي بن أبي طالب ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا الحسن أما خشيت أن تقع عليك عين ، قال : وهبت نفسي لله ولرسوله وخرجت حارسا للمسلمين في هذه الليلة ، فما انقضى كلامهما حتى نزل جبرئيل ، قال : يا محمد إن الله يقرأ عليك السلام
Sayfa 102