142

وثقات رواته ، وكتاب أبي جعفر ( المحاسن ) من محاسن الكتب ، وكانت وفاته عام 274 أو 280 في قم ، ومن رجال هذا القرن المؤلفين في الأخلاق الحسن ابن علي بن شعبة ، وكتابه تحف العقول وهو كتاب نفيس يشتمل على الحكم والمواعظ والأخلاق لكل إمام إمام ، ثم اتسع التأليف في الأخلاق فكان من أفضله اصول الكافي لثقة الاسلام الكليني طاب ثراه المتوفى عام 329 ، الذي جاهد طوال السنين في تأليف هذا الكتاب حتى جعله منتخبا في أحاديثه وأسانيده ، ولو ألقيت نظرة على كتبه وأبوابه لعرفت ما هي الأخلاق وما علم الصادق وأهل البيت في الأخلاق.

ولو أمعن الناظر في هذا الكتاب لعرف أن أفضل مصدر لعلم الأخلاق بعد الكتاب الحكيم كلام من كان على خلق عظيم ، وكلام من ورثوا عنه كل علم وفضل ، وسوف تجد صدق ذلك اذا قرأت المختار من كلام الصادق عليه السلام في هذا الكتاب.

التفسير :

كان في الحديث عن أهل البيت الذي أشرنا إليه موارد جمة للتفسير حتى أن بعض المفسرين جعلوا تفسيرهم كله مبنيا على الحديث ، واذا شئت أن تعرف شيئا من كلام الصادق عليه السلام في التفسير فدونك ( مجمع البيان ) فإنه قد أورد شيئا من أحاديثه في تفسيره ، وقد يشير الى رأي أهل البيت مستظهرا ذلك من حديثهم.

وأن هناك مؤلفات عديدة في آيات الأحكام ، وقد علق عليهما المؤلفون ما جاء في تفسيرها والاشارة الى مفادها من طريق أهل البيت وأحاديثهم ، والحديث الوارد عن سيد الرسل في عدة مقامات ومن عدة طرق : « إني تارك

Sayfa 145