الإمام أبو العباس ابن سريج المتوفي سنة ٣٠٦ هـ وآراؤه الأصولية

Hussein ibn Khalaf al-Jubouri d. Unknown
4

الإمام أبو العباس ابن سريج المتوفي سنة ٣٠٦ هـ وآراؤه الأصولية

الإمام أبو العباس ابن سريج المتوفي سنة ٣٠٦ هـ وآراؤه الأصولية

Yayıncı

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Baskı Numarası

السنة الحادية والعشرون-العددان الواحد والثمانون والثانى والثمانون-المحرم

Yayın Yılı

جمادى الآخرة ١٤٠٩هـ

Türler

المبحث الأول في اسمه ونسبه ووفاته هو أحمد بن عمر بن سريج، أبو العباس، الشافعي البغدادي. وسريج بضم السين وفتح الراء وسكون الياء بعدها الجيم. وسريج جده كان تقيًا ورعا، ومشهور بالصلاح الوافر١. ولد ابن سريج سنة ٢٤٨هـ ببغداد وتوفي فيها في جماد الأولى سنة ٣٠٦هـ عن سبع وخمسين سنة وستة أشهر، ودفن بحجرة سويقة غالب٢. وقيل يوم الاثنين الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول٣.

١ انظر: طبقات الشافعية ٤١، والفتح المبين في طبقات الأصوليين ١/١٦٥، ووفيات الأعيان ١/٦٦. ٢ انظر: المنتظم ٦/١٤٩، وشذرات الذهب ٢/٢٤٧، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١/٥٠، وتهذيب الأسماء واللغات ٢/٢٥١، وتذكرة الحفاظ ٣/٨١١، والعبر ١/٤٥٠، وطبقات الشافعية ٤١. ٣ انظر: وفيات الأعيان ١/٦٦.

المبحث الثاني: في مكانته العلمية مدخل ... المبحث الثاني في مكانته العلمية٤ لابن سريج مكانته العلمية الكبيرة المشهورة إذ أنه إمام الشافعية في عصره. لذا أرى من أجل إعطاء هذه المكانة حقها في البحث، ولإنصاف الرجل كما ينبغي في مكانته العلمية التي كان يتمتع بها بين علماء زمانه. أرى أن يكون الكلام متناولًا لجميع النواحي التي تبرز هذه المكانة، ويظهر بها المقام الائق بابن سريج. ويمكن تحقيق ذلك بالجوانب الآتية:

٤ انظر: تاريخ بغداد ٤/٢٨٧، وطبقات الفقهاء ١٠٨، وتذكرة الحفاظ ٣/٨١١، والعبر ١/٤٥٠، وطبقات الفقهاء الشافعية ٦٢، وطبقات الشافعية ٤١، وشذرات الذهب ٢/٢٤٧، وسير أعلام النبلاء ١٤/٢٠٢، والمنتظم ٦/١٤٩.

أولًا: ما قاله العلماء في حقه: كان أبو العباس ابن سريج يلقب بالباز الأشهب، وهو من الطبقة الثالثة من طبقات الفقهاء الشافعية. كان إمامًا مشهورًا وقاضيًا عادلًا، وهو الذي نشر المذهب الشافعي وبسطه.

1 / 146