Ilzam Nasib
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
سليمان الحائري الأنصاري أنار الله تعالى برهانه يقول : سمعت الشيخ الصالح التقي المتورع الشيخ الحاج علي المكي قال : إني ابتليت بضيق وشدة ومناقضة خصوم حتى خفت على نفسي القتل والهلاك فوجدت الدعاء المسطور بعد في جيبي من غير أن يعطينيه أحد ، فتعجبت من ذلك وكنت متحيرا فرأيت في المنام أن قائلا في زي الصلحاء والزهاد يقول لي : إنا أعطيناك الدعاء الفلاني فادع به تنج من الضيق والشدة ، ولم يتبين لي من القائل فزاد تعجبي ، فرأيت مرة اخرى الحجة المنتظر عليه السلام فقال : ادع بالدعاء الذي أعطيتكه وعلم من أردت.
قال : وقد جربته مرارا عديدة فرأيت فرجا قريبا ، وبعد مدة ضاع مني الدعاء برهة من الزمان وكنت متأسفا على فواته مستغفرا من سوء العمل فجاءني شخص وقال لي : إن هذا الدعاء قد سقط منك في المكان الفلاني ، وما كان في بالى أن رحت إلى ذلك المكان فأخذت الدعاء وسجدت لله شكرا وهو :
بسم الله الرحمن الرحيم. رب أسألك مددا روحانيا تقوي به القوى الكلية والجزئية حتى أقهر عبادي نفسي كل نفس قاهرة فتنقبض لي إشارة رقائقها انقباضا تسقط به قواها حتى لا يبقى في الكون ذو روح إلا ونار قهري قد أحرقت ظهوره. يا شديد يا شديد يا ذا البطش الشديد يا قهار أسألك بما أودعته عزرائيل من أسمائك القهرية فانفعلت له النفوس بالقهر أن تودعني هذا السر في هذه الساعة حتى ألين به كل صعب وأذلل به كل منيع بقوتك يا ذا القوة المتين.
تقرأ ذلك سحرا ثلاثا إن أمكن وفي الصبح ثلاثا وفي المساء ثلاثا فإذا اشتد الأمر على من يقرؤه يقول بعد قراءة ثلاثين مرة : يا رحمن يا رحيم يا أرحم الراحمين أسألك اللطف بما جرت به المقادير (1).
** الحكاية الخامسة والعشرون :
الدعاء في إناء جديد بتربة الحسين عليه السلام وغسله وشربه شفي من علته : بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله دواء والحمد لله شفاء ولا إله إلا الله كفاء وهو الشافي شفاء هو الكافي كفاء أذهب البأس برب الناس ، شفاء لا يغادره سقم وصلى الله على محمد وآله النجباء.
قال ورأيته بخط السيد زين الدين علي بن الحسين الحسيني رحمه الله أن هذا الدعاء نقله رجل
Sayfa 40