علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية - محمد بن ظافر الشهري

Muhammad bin Dhafir Al-Shahri d. Unknown
46

علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية - محمد بن ظافر الشهري

علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية - محمد بن ظافر الشهري

Yayıncı

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

Türler

هناك فوائد إسنادية لا وجود لها إلا في كتب الشروح أو كتب التخريج، وهي فوائد قيمة يعتني بها الباحثون وأهل الفن. في حديث: "لاصلاة لمن لاوضوء له" قال الحافظ: أخرجه الدارقطني من طرق إلى أبي ثفال، وهو بكسر المثلثة وتخفيف الفاء، واسمه: ثمامة بن وائل، ونسبه الترمذي إلى جده، وهو موثق. وشيخه رباح: بفتح الراء وتخفيف الموحدة وآخره مهملة، ولا نعرف له راويًا غير أبي ثفال، وأما جدته فوقع في بعض طرقه أنها أسماء وأن لها صحبة (١) . فقد تضمن هذا الكلام ضبطًا وحكمًا وتعيين مبهم. وذكر السخاوي حديث: "من ولي من أمر المسلمين شيئًا" ثم قال: فيه ثلاثة من الصحابة في نسق، وشيخ بقية المبهم الظاهر أنه أبو عبد الرحمن التميمي (٢) . وربما نبه على شيء يخص بعض الرواة: كقول الحافظ عند حديث سلمة ابن كلثوم أن رسول الله ﷺ صلى على جنازة.... الحديث أخرجه ابن ماجه وليس لسلمة في سنن ابن ماجه وغيرها إلا هذا الحديث الواحد اه) ٣) . فهذه الأمور التي اعتنت بها كتب التخريج من مسائل الإسناد لا تعني سوى حفظ علم التخريج لكثير من علوم الإسناد. الثاني: حفظ علم التخريج لعلوم المتن: إن الغرض من دراسة الأسانيد والعناية بها هو التوصل إلى إثبات المتون أو

(١) نتائج الأفكار ١/٢٣٠. (٢) تخريج أحاديث العادلين ص٤١. (٣) التلخيص الحبير ٢/١٣١.

1 / 46