Aulis
لتكون مكان احتشاد أسطوله. وإلى هنا نأخذ فكرة عن مرحلة أصيلة للقصة التي كان فيها كل الرؤساء من شمال بلاد الإغريق. ويتغير موضوع القصيدة في أرجوس هذه نفسها، التي نعرفها بالإغريقية. إنها مدينة على شاطئ البيبلوبونيز، ويتغير معنى أرجوس في القصيدتين. ويقال إن أجاممنون أتى من أرجوس وموكيناي، ولكن توجد دلالات على أن هناك أرجوس أخرى جاء منها أجاممنون، ليست في البيلوبونيز. وأما السلوك العام للقصائد الهوميرية فهو تربية الخيول. أي أن أرجوس اشتهرت في زمن سباق الخيول، كما اشتهرت تساليا بالخيول. وقيل إن أرجوس كانت في وسط جبل بعيد. هذا يدل على أن أرجوس كانت في تساليا. وهناك إشارة أخرى في هذه الناحية، وهي أن الأسطول الإغريقي لم يحتشد في البيلوبونيز في المكان الذي يعيش فيه القائد (أجاممنون)، وهناك اقتراح عن تغيير معنى أرجوس. أي أرجوس الواقعة في تساليا. وأرجوس الواقعة على ساحل البيلوبونيز. (2)
كان اللفظ هيلاس
Hellas
اسم منطقة صغيرة في تساليا جاء منها أخيل. وفي الإلياذة
Achaeoi = Grecks . وفي الأوديسة،
Hellenes = Greeks
أيضا. فيدل هذا التغيير في المعنى على تغيير في التواريخ. أي أن هيلاس كانت لا تزال منطقة صغيرة في الأوديسة، ولكن اتسع معناها في بعض مواضع القصيدة، فتطلق على جميع الأغارقة. (3)
بوسعنا أن نرى دلالات أخرى في القصائد الهوميرية. صنعت الأسلحة البرنزية في زمن مبكر، قبل الأسلحة الحديدية. والكلمة الدالة على السيف هي تلميحات؛ فقد كتبت في أجزاء شتى من القصيدة حيث صنعت من الحديد أسلحة وفي أجزاء أخرى يذكر صنع الأسلحة من البرنز . ومما لا يقبل الجدل أن هذه الأشعار التي ذكرت فيها الأسلحة البرونزية لا بد أن كتبت قبل الأشعار التي ذكر فيها الحديد. غير أننا نجد التلميح إلى كليهما في الأشعار الهوميرية. (4)
هناك عادتان متبعتان في تقاليد الزواج؛ إحداهما يدفع فيها الرجل صداقا للمرأة، وفي الأخرى يدفع والد العروس بائنة للرجل. وكما نرى، فإن هاتين العادتين متناقضتان ولا يمكن أن تحدثا في نفس الزمن ولا في نفس المكان. كذلك يدل هذا على أن بعض الأشعار الهوميرية كتبت في أزمان مبكرة عن بعضها الآخر. (5)
Bilinmeyen sayfa