Müslim Şerhi
شرح صحيح مسلم للقاضى عياض المسمى إكمال المعلم بفوائد مسلم
Araştırmacı
الدكتور يحْيَى إِسْمَاعِيل
Yayıncı
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Yayın Yeri
مصر
Türler
منهج القاضى عياض فى كتابه " الإكمال "
لما كان موضوع " الإكمال " هو إكمال عمل الإمام المازرى فى شرحه لصحيح مسلم وتهذيب ما تم منه، فقد وجدت بتتبعى له فى عمله أنه لزم لذلك منهجًا تمثل فيما يلى:
١ - يفصل كثيرًا مما أجمله الإمام من مذاهب العلماء فى النص (١).
٢ - الأصل فى عمله أن يأتى كلامه بعد كلام الإمام المازرى فى الحديث، إلا أنه كان أحيانًا يفسر ما جاء فى الحديث أولًا، ثم ينقل كلام الإمام، وهذا إذا كان التفسير قليلًا (٢).
٣ - ما تركه الإمام من أجزاء فى الحديث بغير تعليق أو شرح فإن القاضى يبدأ به، وذلك كما فى حديث: " أيما عبد أبق من مواليه "، فالإمام لم يتحدث فيه إلا عن جزء قبول الصلاة (٣)، ومن هنا فإن القاضى بدأ كلامه ببيان معنى الإباق.
٤ - يترك الكلام على الحديث إذا لم يكن عنده ما يضيفه إلى كلام الإمام، وذلك ما وقع منه فى حديث: " لا تقنطوا من رحمة الله ".
٥ - حيث يسوق شاهدًا لمعنى فإنه يتولى غالبًا بيان المراد من بقيته.
٦ - يرجح بين الروايتين الصحيحتين بمقتضى السياق اللغوى.
ففى حديث: " تعين صانعًا أو تصنع لأخرق " قال القاضى: " روايتنا فى هذا الحديث: (ضايعًا) من طريق هشام أولًا بالضاد المعجمة وبالياء بعد الألف، وكذلك فى الحديث الآخر من جميع طرقنا عن مسلم من حديث هشام والزهرى، إلا من رواية أبى الفتح الشاشى عن عبد الغافر الفارسى، فإن شيخنا أبا بحر حدثنا عنه فيهما بالصاد المهملة، وهو صواب الكلام لمقابلته بأخرق، وإن كان المعنى من جهة معونة الصانع أيضًا صحيحًا " (٤). وهذا منهجه فى عمله فى هذا الكتاب وفى غيره، ففى كتاب " مشارق الأنوار " يقول فى رواية: " حتى سمعت غطيطه أو خطيطه ": " الغطيط صوت نَفَس النائم عند استثقاله من منخره، ولا معنى للخطيط وهو وهم ".
٧ - يستفيد من النسخ المغايرة لنسخة مسلم المعتمدة لديه؛ لبيان سبب الحديث وكشف عباراته.
_________
(١) إكمال، لوحة ٣٠/ ب.
(٢) راجع: لوحة ٢٤/ ب.
(٣) راجع نووى على مسلم ١/ ٣٢٦.
(٤) إكمال، لوحة ٢٧/ ب، وانظر: مشارق الأنوار ١/ ٢٣٥، ٢٤٢.
1 / 35