٤٦ - الْأَعْشَى أعشى بني مَازِن اسْمه عبد الله بن الْأَعْوَر وَيُقَال عبد الله بن عَمْرو من بني تَمِيم كَانَت عِنْده امْرَأَة من الْعَرَب يُقَال لَهَا معَاذَة خرج يُمَيّز إبِله من حجر فهربت امْرَأَته ناشزا عَلَيْهِ فَعَادَت بِرَجُل يُقَال لَهُ مطرف فَلَمَّا قدم الْأَعْشَى فَلم يجدهَا فِي بَيته وَأخْبر أَنَّهَا نشزت عَلَيْهِ وَأَنَّهَا عَادَتْ بمطرف فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ عنْدك امْرَأَتي فادفعها إِلَيّ قَالَ لَيست عِنْدِي وَلَو كَانَت عِنْدِي لم أدفعها إِلَيْك فَأتي النَّبِي ﵇ فعاذ بِهِ وَأَنْشَأَ يَقُول يَا سيد النَّاس وديان الْعَرَب إِنِّي نكحت ذُرِّيَّة من الذرب ذهبت أبغيها الطَّعَام فِي رحب فحالفتني بنزاع وهرب أخلفت الْعَهْد ولطت بالذنب وَهن شَرّ غَالب لمن غلب فَجعل النَّبِي ﵇ يتَمَثَّل وَيَقُول وَهُوَ شَرّ غَالب لمن غلب فَكتب النَّبِي ﵇ إِلَى مطرف انْظُر امْرَأَة هَذَا معَاذَة فادفعها إِلَيْهِ فَإِنَّهُ كتاب النَّبِي ﵇ فَلَمَّا قرئَ عَلَيْهِ قَالَ يَا معَاذَة هَذَا كتاب النَّبِي ﵇ فِيك وَأَنا دافعك إِلَيْهِ فَقَالَت خُذ لي الْعَهْد والميثاق عَلَيْهِ وذمه نبيه أَن لَا يعاقبني فِيمَا صنعت فَأخذ لَهَا ذَلِك وَدفعهَا إِلَيْهِ وَكَانَ الْأَعْشَى من شعراء النَّبِي ﷺ روى عَن معن بن ثَعْلَبَة الْمَازِني
1 / 32