هكذا جاء الحديث في البخاري، ونقله القرطبي بأمانة كما هو (١)، ثم نبه على الخطأ في هذه الرواية، فقال عقب الحديث: "كذا وقعت الرواية هنا: "ابنة النضر" والصواب: "أخت النضر بن أنس، وهي الرُّبَيِّع ابنة أنس" واللَّه أعلم.
وهو في هذا قد تبع مذهب نقل الخطأ في الكتاب كما هو، والتنبيه عليه.
وجدير بالذكر أنه قد جاءت روايات في البخاري على الصواب في مواضع أخرى، تارة تصريحًا بأن ابنة النضر هي أخت أنس، أو فهمًا من السياق. وقد نبهنا على ذلك في موضعه.
٣ - وهو يقارن بين روايات نسخ البخاري، ويُصَوِّب ويرجح ما يحتاج إلى ذلك.
ففي حديث رجم اليهودي واليهودية اللذين زنيا (٢) جاء فيه: "فرأيت الرجل يحني على المرأة يقيها الحجارة. قال عقبه:
قلت: "يحني" بالحاء رواية الحموي، ويالجيم للسرخسي والكشميهني. وصوابه: "يَجْنأ" بالجيم والهمزة.
كما نبه على سقوط كلمة من الرواية:
ففي حديث عبد اللَّه بن عباس أن رسول اللَّه ﷺ بعث بكتابه إلى كسرى، فأمر أن يدفعه إلى عظيم البحرين. . . الحديث (٣).
_________
(١) رقم (٢٩٩٥) من هذا الكتاب.
(٢) رقم (٢٩٧٨) من هذا الكتاب.
(٣) رقم (٣١٣٥ م) من هذا الكتاب.
مقدمة / 19