بما هو عليه وأصحابه . وكل جماعة تخرج عن طاعة الامام وحكه فليس يقع عليه اسم جماعة المسلين ، (245) وإذا كان ذلك وجب على جماعة المسلين المجتمعين على إمامهم الأخذ عنه والرد إليه بحسب ما وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الجماعة به ، فإن كان هؤلاء الذين ذكرنا ، ونذكر في هذا الكتاب قولهم ، ونردهم عليهم كذلك اجتمعوا على أثمة نصبهم الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ، فسلوا إليهم وأخذوا عنهم أمر ما جهلوه من دينهم ، قينبغى لهم أن يدعوا أنهم أهل السنة والجاعة . وإذا كان١ أنمتهم يجهلون كثيرا من أمر دينهم ، ومنهم من لا يعرف ما يسأل عنه منه ، وعامتهم قد جاهروا بشرب الحنر وسماع اللهو وارتكاب المعاصى والمحارم ، واستطالوا على الامة بالعدوان والظلم وساروا فيهم بالعنف والغشم .
وانفرد مؤلاء القائلون بآرانهم وأهوانهم بإقامة الدين دونهم بزعمهم، وسلم المتسمون بالإمامة ذلك إليهم ، وأخذوه عنهم ، فهل هذا الذي فعلوه سنة رسول الله صل الله عليه وسلم فاتبعوها ، أم بدعة أحدثوها وابتدعوها ? فكيف ينسب إلى السنة والجماعة من خالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعته اللتين أكد على ذلك بقوله (نانانا) «إن السنة والجماعة ما هو عليه وأصابه ، ، ولولم يقل ذلك لم يحب خلافه . ولا كان الفول فى ذلك إلا ما قاله صلى الله عليه وسلم لأن البدعة نقيض السنة والفرعة ضد الجماعة ، فلينظر من خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذا الأصل .
Sayfa 108