============================================================
صلى الله عليه وسلم في سفرة ، فأدركنا وقد أرهقنا العصر : فجعلنا توضا ونمسح على أرجلنا، قال فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى صوته : ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثا" (1) ومعنى ارهقتا العصر : آنهم آخروها فلم يصلوها الا في آخر وقتها .
ثانيها : أن الثابت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء غسل القدمين او المسح على الخفين .
ثالثها : ان الله حد الرجلين الى الكعبين كما قال في اليدين إلى المرافق، فدل على وجوب غسلهما كاليدين : ولقد تأول هؤلاء قراءة الجر بوجوه منها : 1) أنه معطوف على الأيدي ، وإنما خفض للجوار ، كما تفعل العرب ، وقد جاء هذا في القرآن الكريم وغيره ، فقد قال الله تعالى : " يرسل عليكما شواظ من ار ونحاس (2) " قرىء ونحاس بالجر للمجاورة ، والمعنى على الرفع ، لأن النحاس هو الدخان : وقال امرؤ القيس : كأن أبانا في أفانين ودقة كبير أناس في بجاد مزمل فخفض مزمل بالجوار : والمعنى على الرفع وقال زهير : عب الزمان بها وغيرها بعدي سوافي المور والقطر قال والقطر بالجر وكان الوجه القطربالرفع عطفا على السوافي، وانما جره بالجوار، وقالت العرب : هذا حجر ضب خرب، بالجر للجوار (1) رواه البخاري وملم (2) سورة الرحمن : (35)
Sayfa 39