215

İhtilaf Eserleri

Türler

============================================================

2- تقارض العام ولخاص و ذلك فيما إذا ورد نص عام ونص خاص ، وكان كل يدل على خلاف ما يدل عليه الآخر.

و ذلك كقوله تعالى : " والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون (1) مع قوله " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين" (2) النص الأول عام يشمل كل من رمى محصنة سواء أكان زوجا لها أم لا النص الثاني خاص بالأزواج دون غيرهم : فالجمهور الذين قالوا : إن دلالة العام على جميع أفراده ظنية ، لا يحكمون بالتعارض بينهما ، بل بعملون الخاص فيما دل عليه ، ويعملون العام فيما وراء ذلك ، أي يخصصون العام به ، ويفضون بالخاص على العام ؛ لأن الخاص دلالت قطعية ، والعام دلالته ظنية .

(1) النوره (2) النور6 115

Sayfa 215