77

Bilginlerin Bilgelerle İlgili Haberleri

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

Soruşturmacı

إبراهيم شمس الدين

Yayıncı

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Baskı

الأولى 1426 هـ - 2005 م

Bölgeler
Suriye
İmparatorluklar
Abbâsîler

تحتاج الجبة إلى ثوب يكون معها وعندي ثوب هو أخ لها فاشرب شربة سكنجبين وخذه فشرب شربة سكنجين وأخذهما فوافق ذلك اندفاع طبيعة المعتز وبرئ وكان المتوكل يشكر هذا الفعل أبدا لبختيشوع ويعتقد به له قال بعض الرواة ومما يدل على لطف منزلة بختيشوع عند المتوكل وانبساطه لديه ما حدثنا به بعض شيوخنا قال دخل بختيشوع يوما إلى المتوكل وهو جالس على سدة في وسط دار الخاصة فجلس بختيشوع على عادته معه على السدة وكان عليه دراعة ديباج رومي وكان قد انفتق ذيلها قليلا فجعل المتوكل يحادث بختيشوع ويعبث بذلك الفتق حتى بلغ إلى حد النيفق ودار بينهما كلام اقتضي أن سأل المتوكل بختيشوع بماذا تعلمون أن الموسوس يحتاج إلى الشد والقيادة قال بختيشوع إذا بلغ في فتق دراعة طبيبه إلى حد النيفق شددناه فضحك المتوكل حتى استلقى على ظهره وأمر له في الوقت بخلع حسنة ومال جزيل وكان بختيشوع يهدي البخور ومعه في درج آخر فحم يتخذ له من قضبان الكرم والأترج والصفصاف المرشوش عليه عند إحراقه ماء الورد المخلوط بالمسك والكافور وماء الخلاف والشراب العتيق ويقول أنا أكره أن أهدي بخورا بغير فحم فيفسده فحم العامة ويقال هذا عمل بختيشوع وقال الكتوكل يوما لبختيشوع ادعني قال نعم وكرامة فأضاف المتوكل وكان الوقت صائفا واطهر من التجمل والثروة وأنفق في الإضافة ما أعجب المتوكل والحاضرين واستكثر المتوكل لبختيشوع ما رآه من نعمته وكمال مروءته فانصرف من داره وأخذ شيئا وجده من ثياب بدنه وحقد عليه ونكبه بعد أيام يسيرة فأخذ له مالا كثيرا ووجد له في جميع كسوته أربعة آلاف سراويل ديبقي في جميعها يكك أبريسم أرمني وحضر الحسين بن مخلد فختم على خزانته وحمل إلى دار السلطان ما صلح منها وباع شيئا كثيرا وبقي بعد ذلك خطب وفحم ونبيذ وأمثال ذلك فاشتراه الحسين بن مخلد بستة آلاف دينار وذكر أنه باع من جملته باثنتي عشرة ألف دينار ثم حسده حمدون ووشى إلى السلطان وبذل فيما بقي في يده مما ابتاعه ستة آلاف دينار فأجيب إلى ذلك وسلم إليه فباعه بأكثر من الضعف وكان هذا في سنة أربع وأربعين ومائتين للهجرة

Sayfa 83