65

Bilginlerin Bilgelerle İlgili Haberleri

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

Soruşturmacı

إبراهيم شمس الدين

Yayıncı

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Baskı

الأولى 1426 هـ - 2005 م

Bölgeler
Suriye
İmparatorluklar
Abbâsîler

قال ومما يزيدك وضوحا أن الأمة اختلفت في آرائها ومذاهبها ومقالاتها أصنافا فيها وفرقا كالمعتزلة والمرجئة والشيعة والسنية والخوارج فما فوعت طائفة من هذه الطوائف إلى الفلاسفة ولا حققت مقالتها بشواهدهم وشهادتهم وكذلك الفقهاء الذين اختلفوا في الأحكام من الحلال والحرام منذ أيام السفر الأول إلى يومنا هذا لم تجدهم تظاهروا بالفلاسفة واستنصروهم وقال وأين الآن الدين من الفلسفة وأين الشيء المأخوذ بالوحي النازل من الشيء المأخوذ بالرأي الزائل فإن أدلوا بالعقل فالعقل من هبة الله عز وجل لكل عبد ولكن بقدر ما يدرك به ما يعلوه كما لا يخفى عليه ما يتلوه وليس كذلك الوحي فإنه على ثورة المنتشر وبيانه المتيسر قال ولو كان العقل يكتفي به لم يكن للوحي فائدة ولا غناء على أن منازل الناس متفاوتة في العقل وأنصباؤهم مختلفة فيه فلو كنا نستغني عن الوحي بالعقل كيف كنا نصنع وليس العقل بأسره لواحد منا فإنما هو لجميع الناس فإن قال قائل بالعنت والجهل كل عاقل موكول إلى قدر عقله وليس عليه أن يستفيد الزيادة من غيره لأمه مكفي يه وغير مطالب بما زاد عليه قيل له كفاك

عارا في هذا الرأي أنه ليس لك فيه موافق ولا عليه مطابق فلو استقل إنسان واحد بعقله في جميع حالاته في دينه ودنياه لاستقل أيضا بقوته في جميع حاجاته في دينه ودنياه ولكان وحده يفي بجميع الصناعات والمعارف والمعارف وكان لا يحتاج إلى أحد من نوعه وجلسه وهذا قول مرذول ورأي مخذول قال البخاري قد اختلفت أيضا درجات النبوة بالوحي وإذا ساغ هذا بالاختلاف بالوحي ولم يكن ذلك تالما له ساغ أيضا في العقل فقال يا هذا اختلاف درجات أصحاب الوحي لم يخرجهم عن الثقة والطمأنينة بمن اصطفاهم بالوحي وخصهم بالمناجاة واجتباهم للرسالة وهذه الثقة والطمأنينة مفقودتان في الناظرين بالعقول المختلفة لأنهم على بعد من الثقة والطمأنينة إلا في الشيء القليل وعوار هذا الكلام ظاهر وخطل هذا المتكلم بين قال الوزير فما سمع شيئا من هذا المقدسي قلت بلى قد ألقيت إليه هذا وما أشبهه بالزيادة والنقصان وبالتقديم والتأخير في أوقات كثيرة بحضرة الوراقين بباب الطاق فسكت وما رآني أهلا للجواب لكن الحريري غلام بن طرارة هيجه يوما في الوراقين بمثل هذا الكلام فاندفع فقال الشريعة طب المرضى والفلسفة طب الأصحاء والأنبياء يطبون المرضى حتى لا يتزايد مرضهم وحتى يزول المرض بالعافية فقط وأما الفلاسفة فإنهم يحفظون الصحة على أصحابها حتى لا يعتريهم مرض أصلا وبين مدبر المريض وبين مدبر الصحيح فرق ظاهر وأمر مكشوف لأن غاية تدبير المرض أن ينتقل به إلى الصحة هذا إذا كان الدواء ناجعا والطبع قابلا والطبيب ناصحا وغاية تدبير الصحيح أن يحفظ الصحة فقد أفاده كسب الفضائل وفرغه لها وعرضه لاقتنائها وصاحب هذه الحال فائز بالسعادة العظمى وقد صار مستحقا للحياة الإلهية والحياة الإلهية هي الخلود والديمومة وأن كسب من يبرأ من المرض بطب صاحب الفضائل أيضا فليست تلك الفضائل من جلس هذه الفضائل لأن إحداهما تقليدية والأخرى برهانية وهذه مظنونة وهذه مستيقنة وهذه روحانية وهذه جسمية وهذه دهرية وهذه زمانية. ا في هذا الرأي أنه ليس لك فيه موافق ولا عليه مطابق فلو استقل إنسان واحد بعقله في جميع حالاته في دينه ودنياه لاستقل أيضا بقوته في جميع حاجاته في دينه ودنياه ولكان وحده يفي بجميع الصناعات والمعارف والمعارف وكان لا يحتاج إلى أحد من نوعه وجلسه وهذا قول مرذول ورأي مخذول قال البخاري قد اختلفت أيضا درجات النبوة بالوحي وإذا ساغ هذا بالاختلاف بالوحي ولم يكن ذلك تالما له ساغ أيضا في العقل فقال يا هذا اختلاف درجات أصحاب الوحي لم يخرجهم عن الثقة والطمأنينة بمن اصطفاهم بالوحي وخصهم بالمناجاة واجتباهم للرسالة وهذه الثقة والطمأنينة مفقودتان في الناظرين بالعقول المختلفة لأنهم على بعد من الثقة والطمأنينة إلا في الشيء القليل وعوار هذا الكلام ظاهر وخطل هذا المتكلم بين قال الوزير فما سمع شيئا من هذا المقدسي قلت بلى قد ألقيت إليه هذا وما أشبهه بالزيادة والنقصان وبالتقديم والتأخير في أوقات كثيرة بحضرة الوراقين بباب الطاق فسكت وما رآني أهلا للجواب لكن الحريري غلام بن طرارة هيجه يوما في الوراقين بمثل هذا الكلام

Sayfa 71