Bilginlerin Bilgelerle İlgili Haberleri
اخبار العلماء بأخبار الحكماء
Araştırmacı
إبراهيم شمس الدين
Yayıncı
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
Baskı Numarası
الأولى 1426 هـ - 2005 م
هيكل مدينة أثينة وأما الفرقة المسماة من تدبير أصحابها وأخلاقهم فشيعة ذيوجالس ويعرفون بالكلابية وسموا بذلك لأنهم كانوا يرون إطراح الفرائض المفترضة في المدن على الناس ومحبة أقاربهم وبغض غيرهم من ستائر الناس وإنما يوجد هذا الخلق في الكلاب وأما الفرقة المسماة من الآراء التي كان يراها أصحابها في الفلسفة فشيعة وأما الفرقة المسماة من الآراء التي كان يراها أصحابها في الغرض الذي كان يقصد إليه في تعلم الفلسفة فشيعة افيفورس ويسمون أصحاب اللذة لأنهم كانوا يرون الغرض المقصود إليه في تعلم الفلسفة اللذة التابعة لمعرفتها وأما الفرقة المسماة من الأفعال التي كانت تظهر عليها فشيعة أفلاطون وشيعة أرسطوطاليس ويعرفون بالمشائين لأنهم كانوا يعلمون الناس وهم يمشون كيما يرتاض البدن مع رياضة النفس فهذه فرق الفلاسفة اليونانيين وأجلهم فرقتان فرقة فيثاغورس وفرقة أفلاطون وأرسطوطاليس وهما ركنا الفلسفة وعموداها وكان حكماء يونان ينتحلون الفلسفة الأولى الطبيعية التي كان يذهب إليها فيثاغورس وثاليس الملطي وعوام الصائبة من اليونانيين والمصريين ثم مال متأخروهم إلى الفلسفة المدنية كسقراط وأفلاطون وأرسطوطاليس وأشياعهم وقد ذكر ذلك أرسطوطاليس في كتابه في الحيوان فقال لما كان منذ مائة سنة وذلك منذ زمن سقراط مال الناس عن الفلسفة الطبيعية إلى الفلسفة المدنية وانتهى إلى أفلاطون رئاسة علوم اليونانيين.
وبتان أمه عظيمة القدر في الأمم ظاهرة الذكر في الآفاق فخمة الملوك عند جميع الأقاليم منهم الإسكندر بن فيلبس الماقدوني المعروف بذي القرنين الذي غزا دارا بن دارا ملك الفرس في عقر داره فاستلبه ملكه بعد إهلاكه وتخطاه إلى المشرق من الهند والصين فجرى له من الاستيلاء على تلك الجهات ما شهدت به التواريخ.
ثم ملك بعد الإسكندر البطالمة وربما قيل البطالسة ودان لهم الملك وذلت لهم الرقاب واستمروا واحدا بعد واحد إلى أن ملكتهم الروم فتنقرض ملكهم من الأرض وانتظمت مملكتهم مع مملكة الروم فصارت مملكة واحدة مثل مملكة الفرس والبابليين وكانت بلاد يونان في الربع الغربي الشمالي من الأرض فحدها من جهة الجنوب البحر الرومي والثغور الشامية والثغور الجزرية ومن جهة الشمال بلاد
Sayfa 27