İslami Orduların Toplanması

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
89

İslami Orduların Toplanması

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

Araştırmacı

زائد بن أحمد النشيري

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ [ب/ق ٦ أ] الْهُدَى﴾ [النجم/٢٣]. وهؤلاء: قسمان: أحدهما: الذين يحسبون (^١) أنهم على علم وهدى، وهم أهل جهلٍ وضلال، فهؤلاء أهل الجهل المركب الذين يجهلون الحق ويعادونه ويعادون أهله، وينصرون الباطل ويوالونه (^٢) ويوالون أهله وهم يحسبون أنهم على شيء ألا أنهم هم الكاذبون (^٣)، فهم لاعتقادهم الشيء على خلاف ما هو عليه بمنزلة رائي السراب الذي يحسبه الظمآن ماءً، حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا، فهكذا هؤلاء أعمالهم وعلومهم بمنزلة السراب الذي يخون صاحبه أحوج ما هم إليه، ولم يقتصر على مجرد الخيبة والحرمان كما هو حال من أمَّ (^٤) السراب فلم يجده ماءً، بل انضاف إلى ذلك أنه وجد عنده أحكم الحاكمين وأعدل العادلين ﷾، فحسب له (^٥) ما عنده من العلم والعمل ووفَّاه إياه

(^١) قوله: "أحدهما: الذين يحسبون" سقط من (ت). (^٢) ليس في (ظ، ع). (^٣) يشير إلى قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾ [المجادلة/١٨]. (^٤) في (ع): "رام"، وكلاهما بمعنى: قَصَد. (^٥) في (ت): "إلى".

1 / 30