İslami Orduların Toplanması

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
67

İslami Orduların Toplanması

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

Araştırmacı

زائد بن أحمد النشيري

Yayıncı

دار عطاءات العلم (الرياض)

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Yayın Yeri

دار ابن حزم (بيروت)

نعمة، وإنما كانت بليّة، كما سمَّاها الله تعالى في كتابه كذلك (^١)، فقال جل وعلا: ﴿فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (١٥) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (١٦) كَلَّا ...﴾ الآية [الفجر/١٥ - ١٧]، أي ليس كل من أكرمته في الدنيا ونعَّمته (^٢) فيها قد (^٣) أنعمت عليه، وإنما ذلك ابتلاء مني له واختبار، ولا كل من قدرْتُ عليه رزقه فجعلته (^٤) بقدر حاجته من غير فضلةٍ أكون قد أهنته، بل أبتلي عبدي بالنعم كما أبتليه بالمصائب. فإن قيل: فكيف يلتئم هذا المعنى ويتفق مع قوله: ﴿فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ﴾ فأثبت له الإكرام ثم أنكر عليه قوله: ﴿رَبِّي أَكْرَمَنِ﴾ (^٥) وقال: ﴿كَلَّا﴾. أي ليس ذلك (^٦) إكرامًا مني وإنما هو ابتلاء، فكأنه أثبت الإكرام ونفاه. قيل: الإكرام المثبت غير الإكرام المنفي، وهما من جنس (^٧) النعمة المطلقة والمقيدة، فليس هذا الإكرام المقيد بموجِب لِصاحبه أن يكون

(^١) سقط من (ب): "الله تعالى في كتابه كذلك". (^٢) في (ع): "أو نعَّمته". (^٣) في (أ، ت): "فقد". (^٤) في (أ، ت): "فجعلت". (^٥) من قوله: "فأكرمه" إلى هنا سقط من (ت). (^٦) في (أ، ت): "كذلك"، وهو خطأ. (^٧) سقط من (ب).

1 / 8