109

İçtihat

الاجتهاد من كتاب التلخيص لإمام الحرمين

Araştırmacı

د. عبد الحميد أبو زنيد

Yayıncı

دار القلم،دارة العلوم الثقافية - دمشق

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٨

Yayın Yeri

بيروت

اهل الْحق ثمَّ لم يكلفوا المستفتين ان لَا يستفتوا غَيره بل لم يجمعوا السَّائِلين على اُحْدُ تعيينا مِنْهُم وتخصيصا فوضح بذلك انه لَا يتَعَيَّن على المستفتي التَّعَرُّض للاعلم فَلَو قَالَ قَائِل فجوزوا على مَا ذكرتموه امامة الْمَفْضُول قُلْنَا هَذَا خوض مِنْكُم فِي غير هَذَا الْفَنّ وَقد اقمنا فِيمَا نَحن فِيهِ اوضح دلَالَة فَمَا وَجه تمسككم بالامامة وَذهب بعض من لاحظ لَهُ فِي الاصول الى ان المستفتي يَأْخُذ باثقل الاجوبة ويغلظ الامر على نَفسه اذا تَعَارَضَت اجوبة الْعلمَاء اذ الْحق ثقيل وَهَذَا تحكم من هَذَا الْقَائِل لَان الثّقل لَيْسَ عَلامَة للصِّحَّة فَرب ثقيل بَاطِل وَرب سمح صَحِيح كَيفَ وَقد قَالَ النَّبِي ﷺ بعثت بالحنفية السمحاء

1 / 131