ادلة الاقوال الْمُتَقَدّمَة
الْكَلَام الان فِيمَا اسْتدلَّ بِهِ كل من قَالَ بقول مِمَّا تقدم
اولا احْتج الْقَائِلُونَ بانه لَيْسَ باجماع وَلَا حجَّة بَان سكُوت الساكتين لَا يدل على الْمُوَافقَة لَا صَرِيحًا وَلَا ظَاهرا
اما نفي الصراحة فَظَاهر
واما نفي دلَالَته ظَاهرا فلَان السُّكُوت يحْتَمل وُجُوهًا
احدها الْمُوَافقَة وَالرِّضَا بذلك
وَثَانِيها انه لم يجْتَهد فِي الْمَسْأَلَة
وَثَالِثهَا انه اجْتهد وَلم يظْهر لَهُ شَيْء
وَرَابِعهَا انه ظهر لَهُ مَا يَقْتَضِي خلاف ذَلِك القَوْل لكنه لم يُبْدِهِ اما لاعْتِقَاده ان كل مُجْتَهد مُصِيب واما لظَنّه ان غَيره كفى الْقيام بذلك واما لهيبة الْقَائِل كَمَا قَالَ ابْن عَبَّاس ﵄ فِي مَسْأَلَة نفي الْعَوْل وَقد قيل
1 / 25